قالوا عنه انه أعظم "كوميديانات القرن العشرين" و"موليير الشرق" وهو الضاحك الباكي والثائر الساخر والذي خرج من عباءته كل ممثلي كوميديا السينما المصرية حتى يومنا هذا. ولد إلياس نجيب الريحاني في العام 1891 ونشأ في أسرة من الطبقة المتوسطة بحي باب الشعرية بالقاهرة لأب عراقي وأم مصرية، درس بمدرسة الفرير بالخرنفش. وانجذب الريحاني نحو المسرح منذ الصغر على الرغم من عدم ثقته في موهبته إلا أنه اشترك في فريق التمثيل بالمدرسة وشخص العديد من الشخصيات الدرامية خاصة من المسرح الفرنسي.ولم يكمل الريحاني تعليمه وترك الدراسة قبل حصوله على البكالوريا، وفي العام 1906 التحق بالعمل بالبنك الزراعي وهناك التقى بالفنان عزيز عيد الذي كان موظفاً بنفس البنك ونشأت بينهما صداقة قوية كما اشتركا في تمثيل الأدوار الصغيرة بعروض بعض الفرق الفرنسية التي كانت تزور مصر من وقت لآخر. وفي العام 1907 كون عزيز عيد فرقته المسرحية وبالطبع انضم إليها الريحاني وبالطبع أيضاً فصل من البنك الزراعي لعدم التزامه بالعمل وأخذ ينتقل بين الفرق المسرحية ومنها فرقة سليم عطا الله. وفي العام 1910 عبن بشركة السكر بنجع حمادي ولكنه فصل منها بسبب مغامرة عاطفية والتحق بفرقة الشيخ أحمد سامي المسرحية وتجول معه في العديد من أقاليم مصر ثم أعادته والدته لشركة السكر إلا أنه فضل الإقامة بالقاهرة لمزاولة نشاطه المسرحي. وقد تميز مسرح الريحاني بدس الانتقادات السياسية على مسرحياته الكوميدية فقد كان دائم الانتقاد للنظام السياسي في ذلك الوقت. وفي العام 1934 قدم شخصية كشكش بك في فيلم " صاحب السعادة كشكش بيه" ثم " حوادث كشكش بيه" و" ياقوت أفندي" 1934- وقد عرض منذ عامين في المهرجان القومي للسينما المصرية والفيلم إنتاج فرنسي مصري مشترك وصور في باريس من إخراج إميل روزيه- و "بسلامته عايز يتجوز" 1936 و "سلامة في خير" 1937 و" سي عمر" 1941 و"لعبة الست" و" أحمر شفايف" 1946 و"أبو حلموس" 1947 و" غزل البنات" 1949 وهو الفيلم الذي جمع أقطاب الفن والغناء مثل ليلى مراد ويوسف وهبي وسليمان نجيب وأنور وجدي ومحمد عبد الوهاب وقد كان آخر أفلامه في السينما بل انه توفي أثناء تصوير الفيلم وقبل أن يعرض في دور العرض، كان رصيد أفلامه عشرة أفلام لا يزال يذكرها المشاهد ويسعد بها كلما شاهدها على شاشة التلفزيون، ويعكف الآن الكاتب والسيناريست كرم النجار على كتابة قصة حياة الريحاني والذي سيقوم بدوره الفنان أحمد راتب ومن المؤكد أن المسلسل سيتضمن شخصيات عدة قابلها الريحاني في حياته وكان لها تأثير على تكوينه الفني. وقد توفي الريحاني في 8 يونيو 1949 إثر إصابته بمرض التيفويد.