كارثة منتظرة! السؤال المهم: لماذا غزا صدام حسين وجيش العراق دولة الكويت؟ لكن السؤال الاكثر اهمية هو: لماذا خرج صدام حسين من الكويت ساحبا خلفه الحرس الجمهوري المدرب بشكل تقني متطور؟ كما سمعنا، فان الولاياتالمتحدة كانت تحتفظ بأسلحة نووية في احدى قواعدها في المنطقة الخليجية منذ بداية الاربعينات الى جانب وصول حاملة طائرات عملاقة مزودة برؤوس نووية مشارف الخليج العربي، مما يعني تهديدا مرعبا تعرض له صدام ودعاه الى الانسحاب. اميركا تروج بان صدام يمتلك مصانع للاسلحة الكيميائية، وانه يسعى للحصول على الذرة، مخزون اسرائيل من الاحتياطي النووي كبير، وهي تطرح السؤآل ذاته عند كل توتر، اذا استخدم أي هجوم ضد اسرائيل فماذا عليها ان تفعل، ولكن اخيرا كسرت طوق الغموض وصرحت بانها سوف تستخدم قوتها النووية للرد.. وذلك بعد ان ظلت الحكومة الاسرائيلية عقودا طويلة لا تعترف بوجود اسلحة نووية داخلها ولا تسمح للتفتيش الدولي بالدخول الى مفاعل ديمونة في صحراء النقب، يقول المحللون ان القادة اليهود سوف يختلقون تهديدا غير أكيد لهم، ومن ثم يشعلون حربا نووية تؤدي بالمنطقة الى كارثة جهنمية، عام 1953م وقعت اسرائيل اتفاقية تعاون مع فرنسا للحصول على الطاقة النووية، وتوجه الاسرائيليون على الفور الى منطقة (ساكلي) خارج باريس، وهي عبارة عن مجموعة مفاعلات تعرف باسم معهد العلوم النووية والتقنيات، وكان الزائر في بداية الثمانينات الى ساكلي يرى كثيرا من العلماء الشبان من العراق يحتلون الطاولات في الكافتيريا، وبذلك اصبح مفاعل تموز العراقي الذي قصفته اسرائيل عام 1981م نسخة من المفاعل الفرنسي في ساكلي، انتهى الحلم النووي بالنسبة للعراق، ولكن مفاعل ديمونة الاسرائيلي بقبته الفضية الشامخة ظل قائما حتى اليوم، وقد ساعد الفرنسيون في بناء المفاعل في موقع مقفر في صحراء النقب بجانب مستعمرة ديمونة الذي اصبح يمثل أمن الدولة العبرية منذ عام 1963م، اما اليوم فهو يمثل عامل تهديد كل الدول العربية، ومفاعل ديمونة تحول الى هوس لدى اليهود، وأي طائرة تحلق فوق الموقع يتم اسقاطها فورا، قرأت الكثير عن القوة النووية الاسرائيلية في كتاب اقتطفت منه المعلومات السابقة وفقط على أية دولة عربية تقبل يدي امريكا واسرائيل للانتقام لها من أية دولة اخرى ان تعمل ألف حساب ليوم آخر ستتحول هي ذاتها الى ضحية لهوس اليهود، وبأن كل العالم ضدهم، انه وسواس الاضطهاد الذي يقود صاحبه الى القتل والمزيد من القتل لحماية أنفسهم من خطر موهوم، والمسرحية الامريكية في اتهام ايران وبعض الدول العربية في امتلاكها لاسرار السلاح النووي هو نوع من ذر الرماد في العيون حتى لانرى تسليح اسرائيل النووي المسلط خطره على منطقتنا برمتها. القبس الكويتي