يصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى الرياض اليوم الاحد في بداية جولة تنقله الى عدد من عواصم المنطقة , لبحث ملفات الازمة السورية والمحادثات الفلسطينية الاسرائيلية المهددة بالتوقف تحت ضغط التوسع الاستيطاني الاسرائيلي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الخميس ان كيري "سيؤكد مجددا الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية نظرا الى اهمية التحديات التي يجب ان يواجهها بلدانا سويا". ووصفت المملكة بانها "شريك في غاية الاهمية في ملفات مثل سوريا او (...) ايران انه الوقت المناسب لقيام وزير الخارجية بزيارة". وقال عبد العزيز بن صقر رئيس معهد الخليج للابحاث: "لقد تخلت المملكة عن الدبلوماسية الهادئة بعد ان تفهمت مطولا الدوافع الاميركية وراء الفيتو على تسليح المعارضة السورية رغم تلقيها وعودا لكن شيئا لم يتحقق". وقال دبلوماسي اوروبي في الخليج لفرانس برس رافضا الكشف عن اسمه "هناك مشكلة بين الرياضوواشنطن بسبب ايرانوسوريا لكنني لا اعتقد انها ستؤثر بشكل كبير على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. من جهته، قال الاكاديمي والباحث خالد الدخيل لفرانس برس: "توجد هوة واسعة بالنسبة للمواقف بين الرياضوواشنطن حول سوريا. ويناقش مع المسئولين الفلسطينيين والاسرائيليين مفاوضات الوضع النهائي الجارية حاليا بين الجانبين. وأدرج وزير الخارجية الأمريكى القاهرة ضمن جولته لمنطقة الشرق الأوسط، واختارها فى بداية الجولة التى كانت قاصرة على وارسو والرياض والقدس وعمان وبيت لحم وأبو ظبى والجزائر والرباط، إلا أن الخارجية المصرية تلقت الأربعاء الماضى اتصالات من نظيرتها الأمريكية لترتيب زيارة لكيرى وتحدد لها اليوم الأحد. وقال مصدر دبلوماسى مصري رفيع ل"اليوم السابع"، إن الزيارة رغم تزامن توقيتها مع محاكمة الرئيس المعزول إلا أنها لا ترتبط بها ولا علاقة بينهما، نافيا أن يكون كيرى قد طلب لقاء الرئيس المعزول، وقال "حتى إذا طلب ذلك فكان الرد سيكون بالرفض"، موضحا أن الحديث سيتناول مع كيرى عدة موضوعات أهمها التأكيد على سير الحكومة فى خارطة المستقبل، فضلا عن حرص القاهرة على وجود علاقات متزنة وقوية مع واشنطن، بالإضافة إلى النقاش حول عدد من المسائل الإقليمية وتحديدا ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وستكون زيارة كيرى للقاهرة أول محاولة عملية من واشنطن للتعاطي مع الوضع الجديد فى مصر، بعد عزل مرسي فى يوليو الماضى.