عززت المشاريع العقارية الكبرى التي اعلن عن قيامها خلال الفترة الماضية في دبي الامال في انتعاش سوق المقاولات الذي تشير المصادر الى مروره بحالة من الهدوء النسبي خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب قلة المشاريع المطروحة في السوق والتي لا تتناسب مع الاعداد الكثيرة لشركات المقاولات مما اضطر غالبيتها الى القبول بمشاريع اقل من مستوياتها وبتكلفة اقل تجنبا للخسائر وبالتالي الخروج من السوق. واشارت المصادر الى ان الآمال كبيرة في حدوث طفرة كبيرة لقطاع المقاولات مع دخول مشاريع كبيرة بحجم مشاريع جزيرة النخلة ومشاريع شركة اعمار ومشروع "الجميرا ريزيدنس" الذي تقدر تكلفته وحده ب 5.2 مليار درهم وتوقعت المصادر ان تشمل الطفرة المتوقعة مستقبلا المكاتب الهندسية والاستشارية التي عانت في السنوات الثلاث الماضية ازمة حقيقية على مستوى ايجاد طريقة للنشاط مما ادى الى سيطرة نحو 100 مكتب على الحصة الابرز من السوق من اصل 1200 مكتب. واشارت المصادر الى ان امارة دبي اصبحت مؤخرا تستحوذ على المشاريع الرئيسية خصوصا المشاريع التجارية والسكنية وهي المشاريع التي تمثل الحجم الاكبر من الاعمال المتوفرة أمام شركات المقاولات حاليا. وبحسب تقرير وزارة التخطيط فان قطاع البناء والتشييد في الامارات استحوذ خلال عام 2001 على نسبة 7 في المائة من الاداء الاقتصادي مقارنة مع 6.6 في المائة عام 2000 مع توقعات بان يشهد العام الحالي اداء افضل في ظل تزايد المشاريع العقارية التي يتتابع الاعلان عنها. ويشهد قطاع العقارات في الامارات عموما وفي دبي بشكل خاص نشاطا كبيرا مع توجه عدد من المستثمرين الخليجيين خصوصا من المملكة الى الاستثمار في سوقها العقاري وكذلك عمل بعض الجهات على تسويق المشاريع العقارية في دبي داخل المملكة مما زاد من عدد الراغبين في تملك وحدات سكنية او الحصول على فرص استثمارية في دبي مع ما تحققه من عوائد جيدة ينتظر ان تجذب العديد من المستثمرين خلال السنوات القادمة.