قرر النائب العام المصري ماهر عبد الواحد احالة عشرين شخصا الى القضاء بعد اتهامهم بالتورط في عملية الثأر التي راح ضحيتها 22 قتيلا في مطلع اب/ اغسطس في صعيد مصر. وقال مصدر قضائي للصحفيين أن 13 رجلا قدموا على انهم مرتكبو الجريمة مثلوا امام محكمة الجنايات في سوهاج متهمين بانهم بيتوا العزم على قتل 22 شخصا والشروع في قتل ثلاثة اخرين وحيازة اسلحة نارية وذخيرة بدون ترخيص، واثنان من هؤلاء المتهمين هاربان. وال 13 جميعهم من عائلة عبد الحليم ويتهمون بانهم نصبوا كمينا لافراد من عائلة الحناشات الذين يكنون لها العداء ما اسفر عن مقتل 22 من افرادها وجرح ثلاثة اخرين. وكانوا يريدون الانتقام لمقتل احد افراد عائلتهم في نيسان/ ابريل على يد احد افراد عائلة الحناشات. ووقع الهجوم بالاسلحة النارية على الطريق بين سوهاج وقريتهم بيت علام، على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبالقاهرة. وافادت المصادر القضائية ان الستة الاخرين من افراد العائلة متهمون بانهم أمدوا المتهمين باسلحة نارية وذخيرة وقد احيلوا امام محكمة امن الدولة العليا. وقرر النائب العام ايضا احالة رئيس بلدية سوهاج قدري صفوت ابو ستيت امام محكمة الجنح في سوهاج بتهمة مساعدة المتهمين على الاختباء. والرجال السبعة هؤلاء هم قيد الاعتقال. ولم يحدد بعد موعد افتتاح المحاكمة. وثمة عداوة قديمة بين عائلتي عبد الحليم والحناشات منذ 1990. وكانت عائلة عبد الحليم قتلت قبل 11 عاما احد افراد عائلة الحناشات فانتقمت الاخيرة في نيسان/ابريل الماضي بقتل احد افراد عائلة عبد الحليم. وتعتبر اعمال الثأر ظاهرة شائعة في صعيد مصر.