أكد مصدر أمني بمحافظة سوهاج بصعيد مصر أن عملية الثأر التي راح ضحيتها 22 شخصا فيما أصيب 3 آخرون من عائلة واحدة تعود تفاصيلها الى 11 عاما مضت .وأوضح المصدر أن القتلى ال22 سقطوا بالرصاص عندما أطلق أفراد من عائلة عبد الحليم النار عشوائيا على أفراد من عائلة " الحشاشبة " في المحافظة التي تبعد 400 كلم جنوبالقاهرة. . حيث كمن افراد عائلة عبد الحليم في الحقول لعائلة الحشاشبة وفتحوا النار على افرادها الذين كانوا يستقلون باصين صغيرين متوجهين لحضور جلسة محاكمة اثنين من عائلة الحشاشبة متهمين بقتل همام عبد الحليم في أبريل، بحسب ما أوضحت الشرطة. وأضاف المصدر ان الحادث وقع على طريق جبلية بين سوهاج ومركز جرجا (40 كلم جنوبسوهاج) وان العائلتين منحدرتان من قرية بيت علام. ويبدو ان المتهمين حلمي احمد وعلي محمود من عائلة الحشاشبة أرادا الانتقام لأحد أفراد عائلتهما الذي قتل قبل 11 سنة بيد أفراد من عائلة عبد الحليم. وأفادت الشرطة التي استبعدت عملا إرهابيا ان قوات الأمن انتشرت بكثافة في القرية وقطعت كل المنافذ تحاشيا لاندلاع اعمال عنف جديدة. وتعتبر هذه العملية الأكثر دموية منذ 1995 عندما قتل 24 شخصا في تبادل إطلاق نار ومواجهة بالسكاكين بين عائلتين متنافستين لدى الخروج من أحد الجوامع في محافظة المنيا (جنوب). وفي مارس 1998 قتل رجل متورط في عملية ثأر في 1995 سبعة أشخاص وجرح تسعة آخرين عندما فتح النار على جيرانه في المنطقة نفسها. وتعتبر حوادث الثأر أمرا شائعا في صعيد مصر.. الذي يعاني طيلة تاريخه من هذه العادة المنتشرة التي لا تعترف بالقانون الرسمي ، ولا تستجيب في أغلب الأحيان للوساطات التي تتدخل لحل هذه المشكلة المزمنة ، رغم محاولات أجهزة الأمن المستميتة والقيادات السياسية التدخل لحل إشكالية الثأر التي يغرسها الأهل في نفوس الصغار منذ النشأة الأولى .