تلقت القاهرة أمس تقارير سريعة من السفارة المصرية أفادت بقيام القنصل المصري العام في الكويت بعقد اتصالات مكثفة مع قيادتي عائلتي الحنيشات وعبد الحليم التي وقعت بينهما مجزرة الثأر في إحدى قرى سوهاج ببيت علام، نجحت في تهدئة الأوضاع واحتواء الأزمة وتجنب صدام هؤلاء هناك في الكويت حيث يعمل عدد منهم هناك، وأن أفراد العائلتين قد أصبحاً على بينه من الأمر، وضرورة الحفاظ على سمعة مصر في المجتمعات الخارجية التي يعملون فيها. وأكد التقرير النفي القاطع لموضوع صدامات أو احتكاك بين أفراد العائلتين في الكويت وأنهم يتابعون التحقيقات التي تتم في المجزرة أولاً بأول. من ناحية أخرى وفي تطورات جديدة للموقف قال عدد من أبناء القرية رفضوا ذكر أسمائهم هنا في القاهرة أن عدداً من أبناء عائلة الحنيشات التي فقدت 22 قتيلاً من أبنائها قد وفدوا إلي القاهرة واقسموا على أن كل قتيل من أبنائهم سوف يثأرون له بأربعة من عائلة عبد الحليم وأشاروا إلي أن عائلة الحنيشات تمتاز بكثرة تعدادها ومستواهم المادي مرتفع نتيجة سفر أبناء كثيرين منها في دول الخليج. وتشهد القرية حاليا حالة من الهدوء الحذر ولا يبدر وحشتها سوى الدوريات المكثفة بالمدرعات لفرق الأمن التي تواصل اليقظة ليلاًُ ونهاراً للحيلولة دون تفاقم الموقف وقامت مديرية الشئون الاجتماعية في سوهاج بتسليم المساعدات العاجلة بواقع 500 جنيه لأسرة المتوفى و300 جنيه لكل مصاب من المصابين الثلاثة.