ما ان يحضر الصحفي أي مناسبة حتى تأتي الأسئلة من كل اتجاه لماذا لا تكتب ؟؟!! لماذا لا تكتب عن البلدية والشوارع عن المرور عن المفحطين عن السعودة وعن وعن .. أسئلة متنوعة ومختلفة منها الشخصي ومنها ما تهم المجتمع ويعتقد البعض ان الصحفي الوحيد الذي يستطيع يكتب في الجريدة وغير مسموح لاحد غيره. ونحن نقول لماذا لا تكتبون؟؟!! لقد خصصت الجرائد صفحات وفاكسات وتلفونات مباشرة لنقل أصواتكم الى المسئولين كما أن هذه الجريدة قامت بعمل غير مسبوق بلقاء المسئول مع المواطن والقاء السؤال وأخذ الإجابة مباشرة دون تأخير من خلال المواجهة التي لاقت إعجاب المواطن ومن هنا يستطيع المواطن طرح كل ما لديه من ملاحظات أيا كان نوعها سواء خاصة او عامة الى الجهات المعنية فيما تلقى كل اهتمام وعناية. ولست هنا ابرر الصحفي ودوره ولا اعتقد ان هناك من يعاني أكثر من الصحفي حيث يحمل على عاتقه مسئولشية كبيرة تجاه المجتمع والمعاناة أحيانا تأتي من المسئول الذي يخاف فهمه حيث يكون الصحفي في حيرة من بعض المسئولين (غير الواثقين) وقد لا يعرف القارئ ذلك وخفايا مهنة المتاعب لايصال صوت المواطن للمسئول ولا يريد الصحفي من أي مسئول الا التعاون والعون فيما يخدم مصلحة الوطن ويساهم الجميع في إبراز النهضة التي تعيشها بلادنا وتقبل البناء الهادف الذي حقق نتائج إيجابية يعود بالنفع للجميع. ومهما يقوم به الصحفي من عمل قد يكون متهما من البعض فإذا اشاد بإدارة تؤدي دورها على اكمل وجه اتهم بمقولة(ما يمدح السوق الا الذي ربح فيه) وإذا أوضح الحقائق في أوجه التقصير فسر ان (المصلحة لم تنته) واتذكر ذات مرة كنت في مراجعة لاحدى الدائر الحكومية لانهاء بعض الأعمال الخاصة وكانت الأوراق المطلوبة لانهاء المعاملة كاملة ولم يأخذ الوقت طويلا مما علق بعض (الخبثاء) أن لنا معاملة خاصة رغم اني لم اعرف احدا من الموظفين في القسم المختص وانتهت معاملتي مثل غيري دون تأخير. آخر ما قرأت افضل للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح من أن يكون غزالا في الطريق الخطأ.