ما يحدث الآن في الوسط الرياضي الشرقاوي يعيدنا الى العصر الذهبي للاتفاق والقادسية. والانتعاش الذي يشهده الفريقان بالتأكيد سينعكس على الجميع وأولهم الجماهير التي كادت تنسى مقر الاستاد في السنوات الماضية بعد تدني مستوى القطبين الى أدنى حد. وقد تابعت في لقاء الاتفاق بالهلال حضورا جماهيريا للفارس يبشر بكل خير، ونحن نعرف ان جمهور الاتفاق هو جمهور وفي ومؤثر وصبور، وأن القاعدة الجماهيرية للاتفاق هي قاعدة عريضة ولها طابعها المميز واهازيجها الخاصة التي لا يمل أحد من سماعها والتفاعل معها. لقد بذل الميدان الرياضي جهدا كبيرا لإعادة الروح وشحذ الهمم وتشجيع الجهود للحضور والمشاركة في التنافس، ونجح كثيرا بشهادة اكثر من مسئول في اندية المنطقة كرئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني وكذلك احمد الزامل وجاسم الياقوت وغيرهم ممن أكدوا ان جريدة اليوم عبر الميدان الرياضي اعادت الحياة للوسط الرياضي في الشرقية وكانت العامل الأبرز والمؤثر لشحن اللاعبين ودفعهم للمنافسة والاستيقاظ من نوم استمر عدة سنوات. ونحن بدورنا في هذه الجريدة نعرف ان لأندية المنطقة حق كبير علينا وأننا نتفهم ان نجاح الأندية هو نجاح لنا ونجاحنا هو نجاح لهذه الأندية، فنحن شركاء استطعنا و عبر سنوات من العمل ان نكون المصدر والمرجع والعامل المؤثر في نشاط الأندية وبروزها. ان الشهادات التي سمعناها من هؤلاء المسئولين وغيرهم ومن الجماهير العريضة في المنطقة ونجوم الفريقين (الاتفاق والقادسية) والتي تؤكد جميعها ان جريدة اليوم هي الواجهة الاعلامية للمنطقة وانها ساهمت بشكل كبير في اعادة الاثارة والندية والتنافس بل والحياة للملاعب وكأننا عدنا الى ذلك العصر الذهبي عندما اعتلى الاتفاق اكثر من بطولة محلية وخليجية وعربية والقادسية عندما تسيدت القارة الآسيوية. هذه الشهادات تدفعنا الى مزيد من العمل والصراحة والجهد في سبيل تحريك الوسط الرياضي وتشجيع المواهب الجديدة ومؤازرتهم لأن ذلك في النهاية سيصب في مصلحة الوطن ومنتخباتنا الوطنية. "اليوم" ستكون دائما حاضرة.. وهذا وعد. ولكم تحياتي