اعترف فلسطيني متهم بالتعاون مع المخابرات الاسرائيلية أول أمس بالادلاء بمعلومات ساعدت على اغتيال صلاح شحادة، قائد كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في غارة قتل خلالها 16 فلسطينيا آخرين بينهم تسعة اطفال في 22 يوليو الماضي. وفي مؤتمر صحفي في مقر الامن الوقائي في مدينة غزة قال اكرم الزطمة (27 عاما)، وهو من سكان رفح، جنوب القطاع، انه ادلى بمعلومات تسببت في قيام قوات الاحتلال بمجزرة حي الدرج المكتظ بالسكان بغزة ، والتي راح ضحيتها 17 مواطنا بينهم صلاح شحادة، عندما القى الطيران الحربي الاسرائيلي صاروخا زنته طن على المبنى السكني. واوضح ان ضابط المخابرات الاسرائيلي الذي جنده اتصل به قبل ساعة من الغارة الاسرائيلية التي قتل فيها شحادة. وقال الزطمة طلب مني (الضابط) اعطاءه معلومات عن سيارة شحادة لدى وصولها المنزل المستأجر في حي الدرج وبعد عشرين دقيقة وقع الحادث وشعرت بأنني مخنوق ومستعد لاي عقاب . لكن الزطمة ركز في حديثه على وجود عملاء آخرين في القضية .. وقال يجب ان يقدموا للمحاكمة لانني كلما كان يتصل بي ضابط المخابرات كان يطلب مني التأكد من معلومات هو يعرفها . وقال ان قضية شحادة كانت اخطر مهمة اكلف بها . وتابع اقول لاي شاب ضحية او مرتبط مع قوات الاحتلال سبب او سيسبب جرائم ان يقدم نفسه للعدالة لانه سيجد المساعدة اللازمة، وسيكفر عن جرائمه وينقذ نفسه لانهم (المخابرات الاسرائيلية) يحاولون بالضغط على الشباب بتقديم مغريات لمساعدتهم ثم يهددونهم ولكن اذا اعترف المتورط لن تستطيع المخابرات الاسرائيلية عمل شىء له . واشار الزطمة طالب اللغة الانجليزية في احدى جامعات غزة، والمعتقل لدى الامن الوقائي منذ 28 يوليو/تموز الماضي، الى ان قصة تجنيده لصالح المخابرات الاسرائيلية بدأت عندما جاءني احد ضباط المخابرات الاسرائيلية بصورة كندي بحاجة الى مساعدة في الترجمة . وتابع وعدني باكمال دراستي في كندا قبل ان يعرفني على ضباط آخرين قابلتهم في رام الله (بالضفة الغربية) واسرائيل وورطوني بتصويري في اوضاع مشينة . واوضح الزطمة الذي تحدث بهدوء وسط القاعة المحاطة برجال امن فلسطينيين لم يتدخلوا بحديثه تم تجنيدي في اغسطس 2000، وكنت اتقاضى شهريا 1000 شيكل (230 دولارا) تقريبا من المخابرات الاسرائيلية مقابل المهمات التي تطلب مني وكنت اقابل الضابط الذي يدعى ابو ايهاب احيانا في مستوطنة برفح . من ناحيته اكد احد كبار ضباط مكافحة التجسس فى جهاز الامن الوقائي الفلسطيني ان التحقيقات في عملية اغتيال شحادة لم تكتمل بعد وان هناك حلقات مفقودة لا تزال بدون حل حتى الان مشيرا الى ان الامن الوقائي يقوم بحملات وتحقيقات مكثفة لاكتشاف الأيدي العابثة بالامن الداخلي الفلسطيني.