شاعرتنا لهذا العدد شاعرة ولدت معها موهبة الشعر فنظمت القصيدة وهي في الثانية عشرة من عمرها ومع مرور السنوات نضجت تجربتها ، وتمكنت أكثر من أدوات القصيدة ، شجعها والدها على النشر ، وكانت لها العديد من القصائد الوطنية والتي نشرت باسمها الحقيقي .. ومن ثم اختارت أن تكتب باسمها المستعار إنها الشاعرة العذبة ترانيم وجدان .. وترانيم شاعرة لا تستعجل في مسيرتها نحو الشهرة وتكتب القصيدة بإحساس صادق ورقة متناهية وتبحث عما يميزها ، وتهتم كثيرا بالتجديد في القصيدة . حاولنا الاقتراب منها والعيش معها في أجواء قصائدها العذبة بهذه القراءة فتأملوا معي بعض المقاطع من قصائد شاعرتنا العذبة : يا دارنا مجدك على اصلن مشيد ... ... وتاريخك اللي مكتسيه البياضي لاسم السعودية بوقف فلا بد ... ... والصادق اللي يقول أي اعتراضي للوطن نقف إجلالا وإكبارا ، نعتز به ونفتخر ، وننتمي له ونعشق ترابه ، له كتبت شاعرتنا أجمل القصائد وباسمه تغنت ، فهذا المجد الذي بنيناه على أصول متينة من التمسك بشريعتنا وعاداتنا الفاضلة هو ما يجعل بلادنا تتفوق على غيرها من البلاد . ومن هو .. صدقنا .. نحقره .. نقول .. زهده انحراف ... ... واذا . طلبنا . ننصفه .. ما نقبله .. ما نسمعه وفي كلمة الحق .. الجلي .. نخاف لاننطق نخاف ... ... واخوك .. نجوته بيدك سكوتك اللي يصرعه ومن حب الوطن إلى الالتحام مع هموم المجتمع ، وفي هذين البيتين الرائعين نجد الشاعرة تعبر بصدق وشفافية عما وصل إليه البعض من انعدام الثقة وفقدان الصدق حتى اصبح الصدق شيئا نادرا والصادق لا يجد من يصدقه ، وفي البيت الثاني تصور حالة التخاذل التي يعيش فيها البعض ويعجز عن قول الحق ، وهذا واقع في زماننا ومشاهد أحسنت الشاعرة في تصوير ذلك والتعبير عنه بطريقة جعله كلمة (نجوته) لها أعمق التأثير على النفس . الغلا أنته وغيرك .. أشهد أنه ما استطاع ... ... ما استطاع يهز روحٍ بالحشا متمكنه ساقني يمك غرامٍ . دام نلته ما يباع ... ... أشهد أنه صدق غالي في عيوني ما اثمنه وننتقل مع الشاعرة إلى هموم القلب التي لا تنتهي .. يتمكن الحب من قلب الشاعرة حتى يصبح الحبيب هو كل شيء ، هو المالك لروحها وكيانها ، وحب ملك القلب لن يستطيع أحدا أن يغيره أو أن يحتل مكانه ، فاصبح هذا الحب متمكنا داخل روحها ، وما أن يصل الحبيب لهذه المكانة في القلب فلا يمكن التنازل عن هذا الحب أبدا ، وقد استطاعت الشاعرة في هذين البيتين أن توضح تلك المكانة العالية للحبيب في قلبها .. مليت أضمك .. بين ضلعيني ومليت أحتريك ... ... مليت أنا كل انتظارٍ.. طال مامنه جدا يادربي اللي يوم سرته ماتجسّرت أَخَطيك ... ... معذوره لنك خطوتي والدرب لك أغلى مدا ما أصعب أن نعيش بين اليأس والرجاء ، فلا هذا الحب ينتهي ونعيش في راحه ولا يتحقق الأمل بالوصل . وهنا يشعر المحب بالملل الذي يتسرب إلى داخل القلب مع كل موعد تشرق عليه الشمس ويصبح سرابا .. ويبقى المحب هو الطريق .. وهو الخطوة .. وهو المدى .. ومهما كانت الخطوات خائفة ومترددة تنجرف في هذا الطريق الموصل للحب . ان.. جا.. لدربي . حشمته .. واجب وله مية هلا ... ... وان .. روح ..لدرب الجفا .. فانا .. معه . ما اخالفه وان هزه احساس الحنين وهزه اشعور الخلا ... ... بعلمه .. كيف .. الهوى .. أجمل شعور .. وعاطفه وفي هذين البيتين تتجلى العزة واضحة فهناك نوع من الحب الخارج عن حدود العقل ، وهناك نوع من الحب المتعقل ، فمتى ما كان المحب متفانيا في إخلاصه وحبه سيجد الترحيب والقبول في قلب الحبيبة ، ومتى ما اختار الرحيل لن تأسف عليه ، ولكن إذا أقبل بأحاسيس المحب المتلهف شوقا وحنينا فسيجد أجمل العواطف وأرق المشاعر والأحاسيس بانتظاره . وأخيرا : ليس هذا كل ما لدى شاعرتنا بل هي مجرد وقفه حاولنا من خلالها أن نلقي الضوء على بعض ما قدمته ، فكل الشكر لشاعرتنا العذبة الرائعة ، ونعدكم بالتواصل معكم أينما كنتم فلا تبخلوا علينا بأفكاركم وأراءكم التي نستنير بها وإلى اللقاء أحبتي .