تشارك المنظمات الاسلامية ضمن المؤسسات غيرالحكومية المشاركة فى قمة الارض بجوهانسبرغ وفى مقدمتها رابطة العالم الاسلامي. وتعمل المنظمات الاسلامية عبر لجان المؤتمر العالمى من خلال استراتيجية موحدة ترتكز على قرارات وتوصيات أصدرتها اثر اجتماعها بدعوة من الرابطة فى شهر محرم 1423ه. وادراكا من المنظمات والهيئات الاسلامية أن مصدر الخير فى الكون منوط بما أنزل الله وما بعث به الرسل فانها تدعو القوى العالمية المحبة للخير والسلام الى الاسهام فى صياغة ميثاق عالمى تنعم من خلاله الانسانية بالعدالة والمساواة واتباع الحق والتقيد بالمثل والاخلاق الفاضلة وذلك من خلال ما ستصدره قمة جوهانسبرغ 2002م. وجاء فى بيان صحفى صادر عن رابطة العالم الاسلامى أنه من أجل ذلك تدعو المنظمات والهيئات الاسلامية الى التأكيد على عدم اغفال التواصل بين الحياة الدنيا والآخرة وحث الناس على تنظيم شؤون الحياة وفق ما أراده الله للبشرية من نظام لحياة المخلوقين وطبيعة الحياة الانسانية. وقالت إنه بما أن الوثيقة المقدمة من هيئة الاممالمتحدة للمناقشة فى قمة جوهانسبيرغ 2002م هى من وثائق عولمة الانظمة والقوانين التى يراد للمجتمعات الانسانية أن تطبقها لذا فان مشاركة الدول والمنظمات الاسلامية لنقل مبادئ الاسلام ومعالجتها للقضايا المثارة فى المؤتمر وعرض عالميته بالاضافة الى التنسيق فيما بينها وبين الجهات الدولية التى تتطلع الى عالمية الخير وأن تسوده السعادة هى مسألة فى غاية الاهمية. وأضافت ثم أن المنظمات الاسلامية اذ تدعو الى تكثيف الحضور الاسلامى فى هذا الموءتمر الدولى فانها تؤكد على تأييد المواد التى تدعو الى عمل الخير مما تضمنته الوثيقة المقدمة للمناقشة من هيئة الاممالمتحدة مثل معالجة مشاكل الفقر وحماية البيئة وتحقيق الامن والسلم فى العالم ورفض كل مادة لا تتوافق مع الفطرة التى فطر الله الناس عليها أو تتعارض مع التشريع الالهى الذى نزلت به الرسالات وبعث به الرسل عليهم السلام وخاتمة ذلك رسالة الاسلام التى بعث بها محمد عليه الصلاة والسلام لجميع الناس. وأكدت أنه لابد من تعاون المشاركين فى المؤتمر لتعديل كل مادة تلغي خصوصيات المجتمعات لاسيما الدينية منها. وشرح البيان عددا من المناشط التى تنفذها المنظمات الاسلامية المشاركة فى المؤتمر والمهام التى ستقوم بها الرابطة فى متابعة نتائج المؤتمر.