تعهدت الدنمارك التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بالتحرك السريع من أجل مساعدة الدول الخمس عشرة أعضاء في الاتحاد، والدول المرشحة لعضوية الاتحاد، من وسط أوروبا على مواجهة الفيضانات التي اجتاحتها مؤخرا. وقال رئيس الوزراء الدنماركي أنديرز فوج راسموسن في بيان له أمامنا عمل ضخم لاعادة البناء. لقد اجتاحت الفيضانات الدول أعضاء الاتحاد الاوروبي وكذلك الدول المرشحة لعضوية الاتحاد. يجب أن يعمل الاتحاد الاوروبي سريعا على مساعدة جميع الدول المعنية. ستبذل الرئاسة الدنماركية كل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف. وعبّر راسموسن عن التعاطف العميق من جانب رئاسة الاتحاد بسبب فقد مئات الارواح وفقد منازل وممتلكات في ذلك الطوفان. ويبدو أن بيان راسموسن كان ردا على رسالة وجهها رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي والمستشار الالماني جيرهارد شرويدر والمستشارالنمساوي فولفجانج شوسيل للحكومة الدنماركية شددوا فيها على أن الاتحاد الاوروبي يجب أن يسهم في حل المشاكل الناجمة عن الفيضانات. وقد زارت وزيرة الخارجية النمساوية بنيتا فيريرو فالدنر كوبنهاجن يوم الخميس لتركز في محادثات مع نظيرها الدنماركي بير ستيج موللر على ضرورة تقديم مساعدة أوروبية لمواجهة الفيضانات. وتعهد موللر بالنيابة عن الاتحاد الاوروبي بالتضامن مع الدول التي اجتاحتها الفيضانات. وقال راسموسن أن الرئاسة ستنظر في اقتراحات محددة من المفوضية في أسرع وقت ممكن حتى يتسنى مناقشتها في المجلس الاوروبي التنفيذي. وعلاوة على منح مساعدات في إطار البرامج الحالية للاتحاد الاوروبي، يقضي أحد اقتراحات المفوضية بإنشاء صندوق أوروبي لمواجهة الكوارث. وقضية الكوارث الناجمة عن الفيضانات مدرجة بالفعل في جدول أعمال اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الاوروبيين سيعقد في هلسنجور شمال كوبنهاجن يومي 30 و31 أغسطس الجاري. وأوضح راسموسن أنه سيتم إعداد اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية إذا اقتضى الامر ذلك. وفى الصين قالت اجهزة الاعلام الرسمية ان السلطات الصينية أجلت 600 الف نسمة من حول بحيرة دونجتنج الضخمة التي تهدد باغراق ملايين اخرين. وقالت صحيفة تشاينا ديلي ان الفيضانات في اقليم هونان الذي يقول مسؤولون محليون ان مئات الالاف فيه يحاولون منع فيضان دونجتنج قتلت بالفعل زهاء 16 شخصا. ولم تذكر الصحيفة تفاصيل اين وكيف قتلوا لكنها قالت ان 4.8 مليون تضرروا من الفيضانات. وقالت وكالة انباء شينخوا الرسمية ان عدد الناس الذين يشاركون في وضع اكياس الرمل والتأكد من سلامة مئات الملايين من الحواجز حول ضفاف بحيرة دونجتنج ارتفع الى اكثر من مليون. ونقلت تشاينا ديلي عن وزارة الشؤون المدنية قولها ان 27 الف منزل انهارت وان 415 الف هكتار من المحاصيل قد لحقت بها اضرار. وفى اسبانيا أدت الامطار الغزيرة التى سقطت طوال ليل امس الاول الى حدوث فيضانات وسببت اضطرابا فى حركة المرور فى شمال أسبانيا امس 0 وذكرت تقارير أن أسوأ المناطق التى أصيبت باضرار سرقسطه وتيرويل التى هطل عليها 30 لترا من مياه الامطار فى المتر المربع 0 وعلى الرغم من عدم وقوع ضحايا الا أن الوصول الى العديد من الشوارع كان غير ممكن بسبب مياه الفيضان وانزلاق الارض فيما ظل عدة الاف من السكان فى القرى النائية بدون كهرباء لعدة ساعات بعد ان ضربت العواصف المصحوبة بالبرد العديد من المناطق 0 وقد توقعت هيئة الارصاد الاسبانية حدوث عواصف شديدة فى فالنسيا ومرسيه على شاطئ البحر المتوسط وكذلك على جزر باليريك بما فيها جزيرة مايوركا التى تقضى بها الاجازات0 وفى الجزائر ذكرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية يوم الخميس ان الفيضانات الناتجة عن سقوط الامطار بغزارة غير معتادة في هذا الوقت من العام تسببت في مقتل شخصين واعتبار ثالث في عداد المفقودين في شرق البلاد. وقالت الوكالة ان السلطات المحلية ذكرت ان نهرزيات فاضت مياهه يوم الاربعاء مما الحق اضرارا مادية جسيمة بولاية تبسة على بعد 480 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائر على الحدود مع تونس. ولم تورد الوكالة اي تفاصيل عن الخسائر ولم تذكر ان كانت اي منازل تأثرت بالفيضانات. كما لم يتسن على الفور الاتصال بالسلطات للتعليق. وقالت الوكالة ان مياه الفيضانات جرفت الشخصين اللذين لقيا حتفهما والشخص المفقود قرب بلدة العين الزرقاء الصغيرة. وكانت الفيضانات قد الحقت خسائر بولاية تبسة الاسبوع الماضي ايضا لكنها لم تتسبب في سقوط ضحايا. وكانت فيضانات جارفة اجتاحت الجزائر في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي وتسببت في مقتل 760 شخصا وتدمير 23 الف منزل وقدر حجم الخسائر الناجمة عنها باكثر من 430 مليون دولار.