تتسابق كلماتي مع مشاعري لتبوح بما في الخاطر من جزيل الشكر والثناء والعرفان للقائمين على مشروع قافلة الخير ومخيم الشباب الثاني.. ارسل باقة ورد كلها نرجس وياسمين محملة بالاعجاب والفجر والزهو بهذا العمل الرائع المشرف لابن الوطن، الذي حمل على عاتقه هذه الجهود الجبارة فسهر ليالي طوالا حتى يرسم بسمة صادقة على وجوه شباب هذا البلد الغالي.. فكلمات الشكر تعجز عن وصف المشاعر ولكل لانقول الا جزاكم الله خيرا وجعل اعمالكم في الدرجات العلى عند العلي القدير.. ولا انسى ان اقدم ورودا بيضاء للجهات الحكومية المشاركة كهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدفاع المدني، ومكافحة المخدرات، وكافة الجهات الاهلية التي ساهمت في نجاح هذا العمل المتميز. فشبابنا بحاجة لهذه المشاريع التي جذبت جميع المستويات ومختلف الاعمار حيث اشبعت رغباتهم وسقت عطشهم وقضت على وقت فراغهم، فلقد اخذ مخيم الشباب الثاني قلوب الناس فتهافتوا واليه لما احتواه هذا المخيم من اماكن ترفيهية للشباب ولكن الترفيه المفيد والمسلي في نفس الوقت، فكان مزيجا ما من محاضرات ومسابقات وجوائز قيمة وعروض وملعب كرة قدم وحضور للدعاة الذين استطاعوا ان يدخلوا لقلوب الشباب باسلوبهم المتواضع وابتسامتهم الشفافة هذا بالاضافة لامثلة حية كالمشهد الذي جذب انتباه الشباب وهو زعيم احدى القبائل الافريقية الشيخ ابراهيم كراسي الذي قتل اربعة اسود بعصاه الماساي فلقد كان وثنيا ثم قسيسا ومن ثم اسلم وهو احد الدعاة في لجنة مسلمي افريقيا.. وذاك اليتيم الذي بلغ من العمر خمس عشرة سنة وهو امام لاحد الجوامع في افريقيا وخطيب للجمعة.. والكثير الكثير.. فلقد حضر لهذا المخيم الكل دون استثناء وقضوا اجمل الاوقات وان دل على شيء فانه يدل على نجاح المخيم 100% ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. @ ماذا بعد قافلة الخير ومخيم الشباب الثاني؟! @ شبابنا بحاجة لهذه الايدي التي تمد لهم لتساعدهم على استغلال اوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع وعلى وطنهم الغالي؟! @ ما الذي يحدث لو تكاتفت الايدي لولادة مخيمات شبابية خاصة في الاجازات السنوية بمعدل مخيم في الشهر لكان كافيا في اعراض شبابنا عن السفر. @ لماذا لا تستغل لوحة الاعلانات التي بالطرقات لعرض البرنامج اليومي لتلك المخيمات؟! ان شبابنا يعاني الفراغ وهو يئن ويصرخ اين نذهب في اوقات الفراغ؟! فلا يجدون امامهم سوى المطاعم والمجمعات والديونيات (وشرب المعسل) وحرق زهرة شبابهم وال "chat" الذي ضيع اعمارهم فيما لا فائدة فيه.