قبل عدة سنوات كانت هناك القلعة التاريخية في مدينة القطيف.. ذلك الحي الذي جذب كثيرا من المهتمين بالعمارة لدراسته.. تعقيد فراغي وثراء زخرفي.. لم يبق من كل ذلك شيء ربما هناك بعض المساكن المتناثرة هنا وهناك ولكن ذلك العبق جميعه اندثر.. عندما تتجول في وسط القطيف لا تشعر بذلك المكان الذي يصنع فينا الالفة والحميمية.. بل يشعرنا منذ أول وهلة بالنفور.. كلما حاولنا أن نفكر كيف يمكن استعادة ما فقدناه لا أجد حلا.. فقد تنازلنا عن ثراء عمراني بمبان هزيلة لا تستحق البقاء فكانت النتيجة تلوث بصري مؤذ.. وازدحام خانق.. وتراجع لفاعلية المدينة.. ربما نحن على أعتاب أمل جديد بعد ظهور الاهتمام بالوسط التاريخي للغرض السياحي.. نتمنى أن يعيد لنا هذا الاهتمام شيئا من عبق القطيف السابق..