بدأت اللجان العاملة في ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ويعقد ان شاء الله في (جوهانسبيرج) عاصمة جنوب افريقيا خلال الاسبوع الاول من شهر رجب المقبل 1423ه اعمالها للاعداد والتجهيز للملتقى الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء. ذكر ذلك وكيل الوزارة لشؤون الاوقاف الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المطرودي واكد اهمية انعقاد هذا الملتقى الذي يتم لاول مرة في افريقيا بعد الملتقيات الخمسة التي عقدت في السنوات الماضية في دول القارة الاوروبية. ونوه الدكتور المطرودي برعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز لهذه الملتقيات وقال: ان سموه الكريم يرعى ويتابع هذه الملتقيات بتوجيه سديد ودعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه- ولفت النظر الى انه وضع لهذه الملتقيات التي تفخر وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بشرف التكليف بتنظيمها اهدافا تسعى الى تحقيقها من خلال وسائل وطرق معينة موضحا ان من الاهداف الرئيسة التي عنيت الملتقيات بتحقيقها خدمة الاقليات والجاليات المسلمة وذلك من خلال دراسة ومناقشة القضايا ذات الصلة بهم. واوضح الدكتور المطرودي انه نظرا الى ان الاقليات والجاليات المسلمة تنتشر في العالم بشكل جعل قضاياها تتنوع وتتعدد بحسب ظروفها الاجتماعية والمكانية، لهذا كان من القواعد الرئيسة في تنظيم الملتقيات تتنوع الموضوعات بحسب الظروف الاجتماعية والمكانية والزمانية وذلك وفق خطة عمل روعي فيها اولويات الموضوعات وحاجة الاقليات دون النظر الى اي اعتبارات اخرى. وفي هذا السياق قال الدكتور عبدالرحمن المطرودي: انه من هذا المنطلق كان اعلان معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على الملتقيات في ختام الملتقى الخامس الذي عقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن العام الماضي ان الملتقى السادس سيعقد -ان شاء الله - في افريقيا. واضاف قائلا: ان هذا التوجيه كان منسجما مع منهاج العمل الذي وضع لهذه الملتقيات هذا من جانب، ومن جانب آخر فان هذه الملتقيات تسعى الى بث روح الاسلام والعمل بتعاليمه ونبذ كل ما يخالف ذلك ولهذا تعلن موضوعاتها وتذاع توصياتها ونتائجها وتطبع وتوزيع بحوثها واوراق العمل فيها، وعليه فان ربط موضوعات الملتقيات او مكان انعقادها بأي اعتبار خارج عن منهاج عملها ليس له ما يسنده. واعاد التوكيد على ان الملتقيات تسعى الى تحقيق اهداف معلنة وعامة بعيدا عن الاعتبارات الوقتية والمؤثرات الفكرية، بل تسعى الى تحقيق اهداف عامة، ومن اهمها واولاها غرس العقيدة الاسلامية الصافية في مفهومها ومعناها وفحواها، وان قيل ان من المهم التعامل مع الواقع ومعالجة قضاياه، فيقال ان التأسيس والتأصيل وربط ذلك بقواعد الشرع كفيل بمعالجة مشكلات الواقع، ورد التهم، وتفنيد الشبهات، والاجابة على التساؤلات. وعن المشاركين في اعمال الملتقى وكيف يتم اختيارهم؟ وما المعايير التي يتم بموجبها تحديد الشخصيات المشاركة في الملتقيات وكذلك موضوعات الملتقيات ومحاورها؟ ابان الدكتور المطرودي ان عملية الاختيار تخضع الى اعتبارات كثيرة منها المكانة العلمية والمكانة الاعتبارية، وعلاقة اهتمامات الشخص وخبراته العلمية بموضوع الملتقى. واستطرد قائلا: اما اختيار موضوعات الملتقى فيتم بالتشاور والتنسيق بين هذه الوزارة بمتابعة وتوجيه من قبل معالي الوزير مع المؤسسات الاسلامية العاملة بين الاقليات والجاليات المسلمة، وكذا مع بعض الشخصيات العلمية العاملة في وسط تلك الجاليات، ولهذه الملتقيات لجنة علمية مكونة بقرار من معالي الوزير من ذوي الكفاية العلمية والخبرة العملية تعنى باختيار الموضوع وتفريع عناصره، واختيار الباحثين فيه، ومتابعة طبع بحوثه واوراق العمل المقدمة في تحكيمها واعداد التوصيات والبيان الختامي، وهي التي تنسق في المشاورات التي تجري لاختيار الموضوع باشراف مباشر من قبل معالي الوزير. وابان الدكتور المطرودي ان الوزارة تقوم بالتنسيق مع المؤسسات والمراكز الاسلامية عند البدء في التحضير لاعمال اي ملتقي وهذا شيء اساس لان تلك المؤسسات هي صاحبة العلاقة في كثير من توصيات ونتائج تلك الملتقيات، بل ان الامر يتعدي التنسيق الى التعاون في التنفيذ والتطبيق، ومن يطلع على برامج الملتقيات السابقة يدرك عمق التعاون واتساع رقعة المشاركة.