ما دامت الدنيا زائلة والعمر متلاشيا.. فلماذا الاحتراق من أجل ال ( لا شيء)، ال (لإثبات)، ال (لا امتلاك)، ال (لا بقاء)؟ الدنيا والعمر فانيان، فلماذا التمسك والتشبث؟، @ عندما يعيد الإنسان قراءة أوراقه ويرى أمام عينيه سجلاً حافلاً بالتفاصيل المتباينة والمواقف المختلفة وعندما يركز كثيراً في ردود أفعاله تجاه مؤثرات معينة كاستجابة ل (كل فعل يصدر عن مؤثر) ويرى أنه تعامل بطريقة خاطئة من خلال حدة انفعاله وسلوكه النا تج عن هذه الأفعال المسلطة عليه.. قد يضحك بالفعل وينظر إلى نفسه أنه حمل نفسه هماً ما كان ينبغي عليه أن يحمله وأنه أهدر طاقة عقلية وعصبية من خلال انفعاله ذلك أو مجموعة (انفعالاته) بينما كانت الأمور لا تستدعي كل هذا القدر من الاهتمام الأقرب إلى (الاحتراق).. أو الإحراق (المتعمد) للنفس. @ كم هي المواقف التي نمر بها وكم هي التفاصيل؟ ولا أجمل من أن يكون الإنسان حكيماًُ هادئاً في كل حالاته. والفرق بين أن يتعامل الإنسان بهدوء أو بانفعال حاد هو أنه في حالة (الهدوء) سيكسب أحد أمرين على الأقل- الوصول إلى الحل السريع، أو على الأقل الحفاظ على الطاقة العقلية والعصبية دون أن تهدر في ما لا طائل منه.. أما عندما يتعامل الواحد منا بغضب وانفعال مع المواقف العابرة والمشاكل فهو لا شك سيزيد أولاً من تصعيد الأزمة أو المشكلة، دون الوصول إلى حل سريع ينهيها.. أضف إلى ذلك الطاقة المهدرة التي كان من الأفضل صرفها فيما يرفع إنتاجيه الإنسان ويزيد مكاسبه على الصعيد الاجتماعي. * (سأحاول ألا أغضب ثانية!!)