تمكن الجيش الحر من اقتحام مدخل قيادة الحرس الجمهوري في جبل قاسيون، فيما اعتقلت قوات المعارضة عضوًا في مجلس الشعب السوري بالإضافة إلى 72 رجلًا من بلدة الشميطية، كما أحرز المقاتلون الاكراد في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، في وقت قالت منظمة الصحة العالمية إنه تأكد ظهور مرض شلل الأطفال في دير الزور. وأفاد ناشطون بتمكن كتائب تابعة للجيش السوري الحر في ريف دمشق من اقتحام مدخل قيادة الحرس الجمهوري في جبل قاسيون. وأضافت مصادر ميدانية أن الجيش الحر تمكن من تدمير عدة آليات كانت موجهة باتجاه مناطق البرزة والقابون والغوطة الشرقية، كما تمكن المهاجمون من قتل عدد من قوات النظام. وفي دير الزور قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام وحركة أحرار الشام الإسلامية "اعتقلوا 72 رجلًا من بلدة الشميطية في المحافظة، بينهم مهنا فيصل الفياض، أحد شيوخ عشيرة البوسرايا وعضو مجلس الشعب السوري، عقب اشتباكات دارت بينهم ومسلحين من العشيرة". فيما دارت اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري على أكثر من محور في البلاد وسط قصف النظام لعشرات المدن والبلدات والقرى السورية. وذكر المرصد أن اشتباكات دارت في حي "الرشدية" في دير الزور ومحيط "الجامع الأموي" في المدينة القديمة بحلب وبلدة "المليحة" وبالقرب من "صحنايا" بريف دمشق. وأضاف أن الاشتباكات امتدت إلى حي "الوعر" بمدينة حمص ومدينة "الطبقة" في محافظة الرقة وحي "برزة" بضواحي دمشق وحي "المنشية" بمدينة درعا ومدينة "انخل" بريف درعا. وأشار المرصد إلى أن قوات المعارضة استهدفت "اللواء52" في ريف درعا ومطار "كويرس العسكري" في ريف حلب وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام. وفي سياق متصل، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري قصفت بلدة "بقرص" وعدة قرى في ريف دير الزور وبلدات "رسم عبود" و"دير حافر" و"عندان" في ريف حلب وأحياء "طريق الباب" و"الأشرفية" و"مساكن هنانو" في مدينة حلب. وشمل القصف أيضًا عدة أحياء في مدينة درعا وبلدة "داعل" في ريف درعا ومدن وبلدات "داريا" و"دوما" و"رنكوس" و"يبرود" و"مخيم خان الشيح" ومنطقة "ريما" بريف دمشق وحيي "جوبر" و"القابون" بضواحي دمشق، ومدينة "الطبقة" في محافظة الرقة وقريتي "نحليا" و"معرشمشة" وبلدة "قميناس" في ريف إدلب وبلدة "قلعة الحصن" في ريف حمص، وقرى في ناحية "الحمرا" بريف حماة، بينما سقطت عدة قذائف هاون في "ضاحية الأسد" و"القصاع" وضاحية "جرمانا" الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في دمشق وريفها. تقدم للاكراد وفي شمال شرق سوريا، احرز المقاتلون الاكراد في محافظة الحسكة الليلة قبل الماضية مزيدًا من التقدم على حساب مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام وتمكنوا من طردها من عدد من القرى، كما غنموا اسلحة من لواء مقاتل تابع للجيش السوري الحر، بحسب ما ذكر المرصد السوري أمس الثلاثاء. وقال المرصد ان "مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي سيطروا على قرى صفا وكرهوك واليوسفية وجنيبية وأبو حجر والمناطق المحيطة بها، إضافة الى نقاط اخرى لمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة في ريف ناحية الجوادية، وسط استمرار الاشتباكات بشكل متقطع بين الطرفين". وعلى بعد عشرات الكيلو مترات في المنطقة ذاتها، افاد المرصد عن تسليم "قائد لواء التوحيد والجهاد التابع للجيش الحر أسلحة اللواء المقاتل الذي يقوده، الى وحدات حماية الشعب الكردي في ريف الجوادية (جل آغا)". شلل الأطفال من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إنه تأكد ظهور مرض شلل الأطفال في شمال شرق سوريا وأن هناك مخاطر من انتشاره في المنطقة. وأصيب 22 طفلًا في محافظة دير الزور بالشلل هذا الشهر ويعانون من شلل رخو حاد وهي أعراض يمكن ان تظهر نتيجة الاصابة بأمراض أخرى وقام مختبر منظمة الصحة العالمية في تونس بعزل فيروس شلل الاطفال في عينات أخذت من عشرة مصابين. وقال المتحدث باسم المنظمة أوليفر روزنباور في مؤتمر صحفي في جنيف "من بين 22 حالة يجري فحصها تأكد الآن وجود فيروس شلل الأطفال من النوع الأول في عشر حالات". ومعظم الضحايا تقل أعمارهم عن عامين ويعتقد انه لم يتم تطعيمهم على الاطلاق ضد المرض أو انهم حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح الذي يعطى عن طريق الفم بدلًا من ثلاث جرعات تضمن الحماية من الاصابة بالمرض. وهذا هو أول ظهور لشلل الاطفال في سوريا منذ عام 1999 وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة. وقال روزنباور: "بدأ التطعيم في تلك المنطقة".