أعلنت كتائب شهداء الاقصى، الجناح المسلح لحركة فتح، عن استعدادها لوقف العمليات الاستشهادية في الأراضي المحتلة عام 1948 (أي ما يطلق عليه اسرائيل)، ولكن بعدة شروط، واكدت في الوقت نفسه استمرار عملياتها داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وقطاع غزة). وقالت في بيان أصدرته أمس ان :الشعب الفلسطيني موحد تحت راية المقاومة ولا يجوز ان نعود الى الوراء الى ذل التفاوض والذي هو ليس تفاوضا بل استسلام وهذا العدو لايلتزم باي عهد او وعد ومن هنا نعلن التالي لبحث وقف العمليات الاستشهادية في الاراضي المحتلة عام 1948م. وأوضح أن الشروط هي: انسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من كافة الاراضي الفلسطينية، واطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال. ونوهت الى ضرورة وقف سياسة الاغتيالات بحق قيادات الشعب الفلسطيني ومواطنيه وأكدت على أن الرئيس ياسر عرفات الذي يرأس حركة فتح هو القائد المنتخب للشعب الفلسطيني، ورفضت كافة اشكال التدخل الخارجي في الشؤون الفلسطينية. واضاف بيان كتائب الأقصى: في الوقت الذي نرفض فيه قتل المدنيين من الجانبين فاننا نحمل الارهابي (ارييل) شارون وحكومته المجرمة المسؤولية عن كل قطرة دم تراق. وقالت الكتائب: اننا نعلن للعالم بأسره ان الاحتلال هو الارهاب وعملياتنا ستستمر ما دام هناك احتلال ولايجوز البحث في هذا الموضوع مادام هناك محتل يستطيع الدخول والخروج متى يشاء الى قرانا ومدننا وينكل بشعبنا ويمارس كل انواع الارهاب. واشارت الكتائب الى: ان الهدف من طرح وقف العمليات ليس سوى مؤامرة تستهدف المجاهدين ونكون نحن من يلقي طوق النجاة للارهابي شارون وهو من يطالب باللقاءات الامنية ان تكون بالاملاءات الصهيونية. وقال مسؤول كبير في حركة فتح في وقت سابق أمس أن الحركة اكدت في اجتماعاتها الأخيرة في مدينة رام الله برئاسة عرفات على ان تنحصر العمليات ضد الاحتلال في الاراضي التي احتلتها اسرائيل 1967 دون أن يعلن أية شروط.