قال مهندسو شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) إن الشبكة استمرت في العمل بسلاسة بعد يوم واحد فقط من تحذير مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) من تعرض المواقع الأميركية على الشبكة ومقدمي خدمات الإنترنت إلى هجمات على نطاق واسع. ورغم القلق من التعرض لهجوم يصيب الإنترنت بالشلل يشن من أوروبا الغربية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين, قال الخبراء الذين يراقبون سير العمل بالشبكة إنهم لم يتلقوا أي تقارير تفيد بتعطل مواقع ولم يكتشفوا أي تغير طرأ على سرعة الشبكة العالمية للكمبيوتر. وقال محلل في شركة تقيس سرعة تدفق المعلومات على شبكة الإنترنت إنه اكتشف انسدادا يمنع تدفق المعلومات من تركيا وقرغيزستان حوالي الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش كما اكتشف بطأ طفيفا في السرعة على الشبكة الأميركية بعد ساعتين، في حين قال آخرون إنهم لم يكتشفوا أي نشاط غير عادي على الإطلاق. وكان مركز حماية البنية الأساسية القومية التابع لمكتب التحقيقات حذر في نشرة صدرت يوم الاثنين الماضي مهندسي الإنترنت لترقب هجوم واسع النطاق قد يأتي من أوروبا الغربية في وقت لاحق ليل الاثنين. وتسببت الهجمات على شبكة الإنترنت في إحداث فوضى في الماضي حينما أرسل المهاجمون بكميات هائلة من البيانات أدت إلى تعطل المواقع الحكومية والتجارية، غير أن مهندسا من شركة (ماتريكس نت سيستمز) قال إن التدفق الإضافي على الشبكة الثلاثاء الماضي أدى إلى تعطل واحد بالمائة فقط من البنية الأساسية للإنترنت في الولاياتالمتحدة. وأضاف أن التحذير الذي أصدره مكتب التحقيقات ربما سمح لمقدمي خدمات الإنترنت بأن يضعوا دفاعات ضد الهجمات. وقال نائب رئيس العمليات في شركة أتستو تكنولوجيز التي تراقب مواقع الإنترنت إن التخطيط اللامركزي للإنترنت والزيادة في السعة الترددية يسمحان للتدفق بالعثور على مسار آخر في حالة انسداد أحد المسارات. كما ذكرت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الفدرالي أن المكتب يراقب الوضع وسيصدر معلومات إضافية على موقعه عند الضرورة.