أعلن البيت الأبيض وأكثر من وكالات استخبارات أمريكية مساء الجمعة تبرأها من أي علاقة مع الثغرة الأمنية الخطيرة التي تم الإعلان عنها تحت مسمى "القلب النازف" أو "هارتبيلد". ونفى البيت الأبيض ووكالة الأمن القومي الأمريكي، وفقاً لمجلة "التايم" الأمريكية، أي استغلال لتلك التقنية المستخدمة في تشفير الإنترنت لجمع معلومات استخباراتية من مستخدمي الحاسبات والأجهزة الذكية حول العالم.
وأصدر البيت الأبيض ووكالة الأمن القومي ومكتب مدير المخابرات القومية بيانات، بعدما ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، في تقرير لها أن وكالة المخابرات القومية على دراية بالثغرة منذ عامين على الأقل واستغلتها للحصول على كلمات سر ومعلومات رئيسية أخرى استخدمت في عمليات تسلل.
وتعد ثغرة هارتبيلد "القلب النازف" واحدة من أخطر العيوب في أمن الإنترنت التي تكتشف في السنوات الأخيرة.
وقالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان إن "التقارير التي تقول إن وكالة الأمن القومي أو أي جزء آخر من الحكومة كان على دراية بما يسمى بثغرة القلب النازف قبل أبريل 2014 خاطئة". وأضافت هايد: "تأخذ هذه الإدارة بجدية مسؤوليتها للمساعدة في الحفاظ على إنترنت مفتوح وقابل للتبادل واستخدام المعلومات آمن وجدير بالثقة".
وحث اكتشاف باحثون يعملون في شركة جوجل وشركة أمن صغيرة هي كودنوميكون لهارتبيلد وزارة الأمن الداخلي الأمريكية على تحذير الشركات الخميس لمراجعة خوادمهم لرؤية إذا ما كانوا يستخدمون نسخاً ضعيفة من البرنامج المستخدم على نطاق واسع والمعروف باسم (أوبن إس.إس.إل).
وتسارع شركات التكنولوجيا الآن لتحديد الأجزاء المعرضة للخطرمن شفرة (أوبن.إس.إس.ال.) في قطاعات أخرى من بينها خوادم البريد الإلكتروني وأجهزة الكمبيوتر الشخصية العادية والهواتف.
وسارعت شركات مثل سيسكو سيستمز وإنتل لإجراء عمليات تحديث للحماية من التهديد محذرة الزبائن من أنهم قد يكونون معرضين للخطر.
كما كشفت مواقع إلكترونية عديدة أن أكثر الأجهزة الذكية المعرضة للخطر هي تلك التي تعمل بنظام تشغيل "أندرويد 4.1.1 جيلي بين" التابع لشركة "جوجل" الأمريكية.