قالت أكبر وكالة لأمن الإنترنت في الصين اليوم إن هجمات التسلل على أجهزة الكومبيوتر الصينية زادت عام 2013 بنسبة تزيد على النصف مقارنة بالعام السابق، وإن نسبة الهجمات المقبلة من الولاياتالمتحدة كبيرة. وتختلف بكين وواشنطن منذ عدة أشهر في شأن قضية هجمات التسلل الإلكتروني وتتبادلان اتهامات باختراق مواقع حكومية حساسة. وكثيراً ما تقول الصين إن الولاياتالمتحدة أكبر مصدر للتسلل الإلكتروني على أجهزة الكومبيوتر الصينية. وقال المركز الوطني لتنسيق الإستجابة لحالات الطوارئ على شبكة الإنترنت في الصين إن الشبكة واجهت "العديد من التهديدات الأمنية"، ما أثار "تحدياً" شاملاً لأمن الصين. وقال المركز في بيان على موقعه على الإنترنت: "هناك حوادث متكررة على مستوى الدولة لهجمات تسلل منظمة عبر الإنترنت واخترقت بعض أنظمة المعلومات المهمة لبلادنا على الإنترنت". وأضاف المركز أن برنامج (تروجان) الخبيث سيطر على 15 ألف جهاز كومبيوتر العام الماضي، وأن خروقات مستترة من الخارج سيطرت على 61 ألف موقع على الإنترنت بزيادة 62 في المئة عن العام السابق. وأشار المركز إلى أن خوادم في الخارج معظمها من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ سيطرت على نحو 11 مليون جهاز كومبيوتر وأن الولاياتالمتحدة تمثل ثلث هذا الرقم. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" ومجلة "دير شبيغل" الألمانية، الأسبوع الماضي، إن الحكومة الأميركية تجسست على شركة الإتصالات الصينية الكبرى "هواوي تكنولوجيز". وقالت وزارة الدفاع الصينية، أمس، إنها ستعزز أمن الإنترنت عقب ما جاء في التقرير واتهمت الولاياتالمتحدة أيضا بالرياء. وقال البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة لا تتجسس للحصول على مزايا تجارية.