حسب احد تقارير منظمة الأغذية والزراعة للأمم الممتحدة (الفاو) انه يتم خسارة المليارات من الدولارات، ويجري إنتاج مليارات الأطنان من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بلا داع كل عام بسبب الهدر في الغذاء حيث ان ما يقارب 1,3 مليار طن كميات منتجة من الغذاء تفقد وتبدد كل عام، وهذه الكمية تغطي اكثر من اربعة اضعاف الكميات اللازمة لإطعام 870 مليون شخص جائع في العالم ، وتقدر التكلفة الاقتصادية المباشرة على العالم من الهدر الزائد في الغذاء على 750 مليار دولار سنويا، وانطلاقا من حرص الدولة على ان الغذاء الذي يتم فقد جزء منه في صوره المختلفة يعتبر موردا اقتصاديا مهدرا يكلف العديد من الاطراف منها الاقتصاد الوطني والمستهلك صدرت الموافقة السامية الكريمة على تشكيل لجنة لدراسة آلية تساهم في الحد من الفاقد والهدرفي سلسلة إمداد الغذاء. تطور الظروف المعيشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع في تفعيل العمل الخيري، وما قامت عليه سابقاقبل عدة ايام تشرفت بحضور مناسبة حضرها الاستاذ حمد الضويلع الأمين العام والمدير التنفيذي لجمعية إطعام، والتي لا يعرف العديد عنها سوى اسمها فقط ، وتفاجأت من دور الجمعية في خلق الوعي ونشر ثقافة يفتقدها العالم العربي بشكل كبير وتكلفهم اقتصاديا مبالغ طائلة وهي ثقافة حفظ النعمة ، اضافة الى دور الجمعية في تقديم ندوات ومحاضرات توعوية لتثقيف المجتمع بأهميتها ، والدور الذي تقوم فيه الجمعية في عقد الاتفاقيات مع الفنادق وقاعات الافراح لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية لإيصاله الى المستفيدين، ولم يقف دور الجمعية على نشر ثقافة حفظ النعمة فقط حيث ان احد توجهات الجمعية التي تعمل عليها دائماً الارتقاء بالعمل الخيري وتحفيز كافة المجتمع على العمل التطوعي بطرق احترافية ، واضافة الى ذلك من السياسات التي افتخر بوجود جمعية سعودية تعمل عليها بطرق احترافية سياسة خلق فرص عمل وتدريب عدد من أبناء الأسر المستفيدة حتى تتمكن من الاعتماد على نفسها مستقبلا. تطور الظروف المعيشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع في تفعيل العمل الخيري، وما قامت عليه سابقا وما تقوم عليه في الوقت الحالي جمية «إطعام» تشكر عليه ومثال نفتخر بوجوده بطريقة العمل الاحترافية والمتقدمة التي تعمل عليها الجمعية في نشر ثقافات تكلف الدول اقتصاديا مبالغ طائلة والمساهمة في دعم القضاية الاقتصادية الأخرى كتدريب وتأهيل ابناء المستفيدين. «إطعام» معيار لو احتذت به باقي الجمعيات لتغيرت ثقافات عديدة في المجتمع السعودي لها تأثير قوي اقتصاديا، والتعاون معهم مكسب قبل ان يكون عملا تطوعيا، فلو تمعنا في التكاليف التي يستهلكها الاقتصاد السعودي بسبب الهدر الزائد في الطعام لوجدنا انه كان بالإمكان المساهمة في بناء العديد من الخدمات التي يحتاجها المواطن كالمدراس والمستشفيات وغيرها. ثقافة حفظ الطعام لها تأثير على المجتمع والاقتصاد السعودي ، وأفكار عديدة قد تساهم وتساعد في نشر تلك الثقافة بالتعاون مع جمعية «إطعام» ، ودورنا أن نساهم جميعا في نشر تلك الثقافة ، فعلى سبيل المثال العديد منا لا يعلم بأن الوجبات بوزن 250 جراما للشخص الواحد هو المعدل الطبيعي والصحي عالمياً لتفادي وجود فائض من الطعام، واحد الحلول لنشر تلك المعلومة هو التوجه الى تخفيض الأسعار مقابل تقليل الكميات في المطاعم على سبيل المثال. Twitter: @Khaled_Bn_Moh