أبدى الدكتور ناصر بن عقيل الطيار رئيس مجلس ادارة مؤسسة المدينةالمنورة للصحافة والطباعة والنشر إعجابه ببرامج جمعية اطعام الخيرية بالمنطقة الشرقية واصفا اياها بالمتميزة في دعم الأعمال الخيرية، وقال الطيار: إن مشروع الاستفادة من الفائض في المواد الغذائية وتوجيهه الى الأسر المستفيدة من المحتاجين والفقراء مشروع نادر من نوعه ويحتاج الى كل الدعم للمضي به قدما وتحقيق أهدافه، كما أنه يساعد على توفير الأسعار على المستهلك ونشر ثقافة حفظ الطعام اضافة الى توفير الطعام في أوقات الأزمات ومساعدة المتطوعين والمتطوعات على المساهمة بأعمالهم التطوعية لدفع المشروع نحو تحقيق المرجو منه ويتيح لهم أيضا بيئة عمل احترافية. وأضاف الطيار أن فكرة جمعية اطعام لا تقوم على المنافسة مع الجمعيات الخيرية بل تسعى الى تكريس مفهوم العمل التكاملي بين القطاعات المهتمة بهذا الشأن والوصول الى مستوى الريادة على مستوى المملكة والمنطقة، وأشار الرئيس التنفيذي لجمعية اطعام حمد الضويلع الى أن الجمعية تمتلك في الوقت الحاضر أسطولا من السيارات المجهزة بوسائل التبريد لحفظ الأطعمة أثناء النقل اضافة الى ابرام الجمعية عدة اتفاقيات مع فنادق عديدة لتوزيع الوجبات من خلالها، وأضاف الضويلع أن الجمعية سعت الى استقطاب الكثير من أبناء المستفيدين وتوظيفهم لديها في الجمعية في خطوة تهدف الى رفد هذه الأسر المحتاجة. المشكلة خطيرة وقال في معرض حديثه ل»المدينة» انه وبسبب الجوع يموت طفل كل خمس ثوان بالعالم وأن 35% الى 45% من دخل العائلة السعودية يصرف في الاستهلاك الغذائي وأن ما يقدر بأربعة ملايين وجبة من الاطعمة تلقى في سلة النفايات بالمنطقة الشرقية، منوها الى أن هذه المشكلة خطيرة ولها أبعادها الاقتصادية مستدلا بخسائر الولاياتالمتحدة في هذا الشأن والتي تقدر ب165 مليار دولار جراء الطعام المهدر, وركز الضويلع على مفهوم الشراكة والتوعية بين أطياف المجتمع من خلال حفظ النعمة وجذب الموارد الخيرية لتوفير الغذاء المناسب للمستفيدين وتحقيق مفهوم التكامل الغذائي وقال: ان الجمعية تسعى حاليا الى الحصول على شهادة الآيزو في جميع الإدارات لتكون بذلك أول جهة خيرية تحصل على مثل هذه الشهادة العالمية، وشدد الضويلع على أهمية التركيز على الجانب العائلي واقامة الدورات المتخصصة لهم لخلق الوعي بأهمية الطعام وحفظه والتعامل مع الطعام الزائد عن الحاجة وليس الطعام المستهلك. جودة العمل وأكد أن الجمعية تحرص على جودة العمل وخلق فرص وظيفية للشباب والشابات ورفع مستوى أداء العمل الخيري اضافة الى تحقيقها المستوى الأول على الخليج علاوة على كونها من أفضل ثلاثة مشروعات على مستوى الشرق الأوسط وحصولها على جائزة كامبدن للأعمال الخيرية الى جانب تقديم محاضرات تثقيفية وتوعوية وابرام اتفاقيات مع أكثر من 30 فندقا وقاعة أفراح وآخر انجازات الجمعية افتتاح فرعها بمنطقة الأحساء، كما سلط الضويلع الضوء على عوامل النجاح في الجمعية والتي من أهمها التخصص والبدء من حيث انتهى الآخرون اضافة الى الاحترافية في العمل المؤسسي والأخذ بمبدأ الشفافية وانتقاء الموارد البشرية المؤهلة والحرص على جوانب الإبداع وضمان الجودة ومعايير الصحة والسلامة, وتقوم اطعام أيضا بنشر ثقافة حفظ النعمة في المدارس وانشاء وقف اطعام ونشر مشروع اطعام في جميع مناطق المملكة للاستفادة من فائض الطعام وتقدر كميات الوجبات المقدمة في المنطقة الشرقية ب800 وجبة طعام يوميا. المزيد من الصور :