وافق البرلمان الاندونيسي على اعتماد الاقتراع المباشر في الانتخابات الرئاسية المقبلة المرتقبة في عام 2004 والتراجع عن تطبيق احكام الشريعة الاسلامية في أكبر بلد للمسلمين في العالم. وتم أمس تبني قانون ينص على الانتخاب بالاقتراع المباشر للرئيس ولنائب الرئيس بالاجماع، وحتى الوقت الراهن، كانت جمعية الشعب الاستشارية (700 عضو) تنتخب الرئيس ونائب الرئيس. وكانت الرئيسة الحالية للبلاد ميغاواتي سوكارنوبوتري التي انتخبتها الجمعية الاستشارية قبل عام بعد استقالة الرئيس عبد الرحمن وحيد، اعتبرت اخيرا ان الاندونيسيين ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسهم مباشرة. غير ان حزبها يؤيد كما الاحزاب الاخرى الانتخاب بالاقتراع المباشر مما يعتبر خطوة مهمة في عملية الاصلاحات الديموقراطية التي تنفذ بعد سقوط نظام الديكتاتور سوهارتو في ايار/ مايو 1998. وفي اطار هذه التعديلات الدستورية، طلبت ثلاثة احزاب اسلامية تضمين احكام الشريعة في دستور اكبر بلد مسلم في العالم في عدد السكان، غير انهم تراجعوا عن طلبهم التصويت على هذه المسألة بعد ظهر امس السبت بعد ان لاقى معارضة الاحزاب الرئيسية. وكانت المنظمتان الرئيسيتان في البلاد وهما نهضة الامة والمحمدية اللتان تضمان اكثر من 60 مليون عضو عارضتا تضمين احكام الشريعة في الدستور.