سجلت جائزة ابها منذ بدايتها عام 1393ه /1973م وحتى اليوم حضورا مميزا واضحت هدفا يسعى اليه أفراد المجتمع فى المنطقة وخارجها صغارا وكبارا وشكل حفلها السنوى الذى يقام كل عام حافزا قويا لكل المميزين والمبدعين فى فروعها الأربعة"الخدمة الوطنية والثقافة والتعليم العالى والتعليم العام "وتبلغ قيمة الجائزة مليون ريال مقدمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز امير منطقة عسير موزعة بواقع مائتين وخمسين الف ريال لكل فرع. وشرح كتيب أصدرته امانة الجائزة لهذا العام اهداف الجائزة ومنها ان امكانات بلادنا الدينية والتاريخية والسياسية والفكرية والعلمية والاقتصادية وجهود ابنائها المخلصين منذ اقدم العصور فى حسن التخطيط والتنمية بمختلف ميادينها وبناء شخصية المواطن السعودى على منهج اصيل ودورها فى خدمة قضايا الامة تجعل الجميع ملزمين كل فى موقعه بأن نكرس جهدنا وتفكيرنا ومعارفنا واموالنا لخدمتها وتأصيل منهجها وغرس توجهها فى قلوب الناشئة وتوجيه المبدعين والمفكرين والمثقفين والمتخصصين الى استلهام ذلك فى اعمالهم ونتاجهم. ومن الاهداف ايضا حفز القطاعين العام والخاص والأفراد الى مزيد من العمل الجاد وتحقيق التنافس الشريف بما يحقق اهداف التنمية وبما ينعكس واقعا على كفاءة الاداء وزيادة حجم الانتاج والاسهام فى اثراء الحركة الثقافية وتنشيطها وتقدير جهود الباحثين والمبدعين من الشعراء وكتاب القصة والرواية والفنانين التشكيليين والمسرحيين والطلاب وتدريب الناشئة فى التعليم العام والجامعى على اعداد الدراسات والبحوث والعناية بالموهوبين من ابنائنا وتقييم ابتكاراتهم وتفوقهم من خلال اذكاء روح التنافس لنيل الجائزة وترسيخ المثل العليا فى نفوسهم. وتناول الكتيب القواعد العامة للجائزة حيث تشكل اللجنة الرئيسية للجائزة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة عسير صاحب الجائزة وعضوية امناء الفروع ومقرر اللجنة. وتمنح الجائزة سنويا للفائزين من الجنسين وفق اللائحة الداخلية لكل فرع من فروعها وتعتمد النتائج السنوية للجائزة من سمو رئيس اللجنة وتقوم الجائزة بحجب الاعمال المقدمة او المرشحة لها اذا كانت تلك الاعمال لاترقى الى مستوى التميز ولكل فرع من فروع الجائزة امانته المستقلة واعضاؤها ويصدر بتعيينهم قرار من سمو رئيس اللجنة وفق اقتراح يقدم من امين عام كل فرع. وبين الكتيب ان مشاركات القطاع النسائى (تعليم عالى وتعليم عام) تشرف عليه سنويا لجنة برئاسة حرم سمو امير المنطقة الاميرة العنود بنت عبدالله بن محمد ال سعود وعضوية اربع مسؤولات فى كلية التربية للبنات (الاقسام العلمية والاقسام الادبية) وكلية العلوم الصحية للبنات ويقام حفل خاص بالفائزات فى فروع الجائزة كل عام اثناء فترة ملتقى الجائزة. ورأى الكتيب ان جائزة ابها تعد واحدة من اهم وافضل وسائل التعبير عن اهتمام امارة منطقة عسير بالابداع.. وخدمة الوطن.. والتميز فى الاداء ومن اكثر تلك الوسائل تأثيرا فى مختلف اوساط العمل والتفكير والانتاج اذ انها حفزت الهمم00وأصلت لمبدأ التقدير والامتنان لكل مسؤول مخلص ولكل مفكر مسدد ولكل اديب موفق وكل طالب علم متفوق. ولفت الكتيب النظر الى بداية الجائزة عام1393ه.. حين وجه سمو الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز باقامة حفل سنوى اقيم فى معظم سنواته فى شهر رمضان المبارك على ان تقام هذه الاحتفالية لتكريم المميزين فى اعمالهم ونتاجهم وجهودهم.. وكان ان منحت لمئات المرشحين وفى مختلف التخصصات الا ان الاخلاص والتفانى وحسن التنفيذ وتميز النتائج كانت من ابرز ضوابط المنح.. وتسابق لنيلها الجماعات والافراد.. وكان تميز الجائزة فى تلمسها لجوانب قل ان تحظى بالانتباه والتثمين لولا توفيق الله حيث كانت للجنسين فرص متكافئة للفوز فقد نالها مسؤولون ورجال امن وطلبة علم ومزارعون ورجال اعمال وغيرهم. واحصى الكتيب عدد الفائزين بجائزة ابها حتى عام 1422/1423ه بأكثر من ثلاثمائة وثمانين فائزا وفائزة فى مجال الخدمة الوطنية و191 فائزا وفائزة فى مجال الثقافة و 552فائزا وفائزة فى مجال التعليم العالى و430 فائزا وفائزة فى مجال التعليم العام.