يتنافس مئات التجار في قطاع القرطاسيات على لفت أنظار ما يقرب من 4.5 مليون طالب وطالبة، يستعدون لبدء الموسم الدراسي بعد نحو أسبوعين من الآن. وأكد التجار أن استثمارات القطاع على مستوى السعودية، ارتفعت إلى ما يقرب من 15 مليار ريال، لتأمين القرطاسيات والمستلزمات الدراسية من السوق المحلي، إلى جانب الاستيراد من دول عدة. وكشفت مصادر أن تجاراً دسُّوا سلعاً قديمة ومتهالكة، ضمن القرطاسيات الجديدة لهذا الموسم، وعرضوها بأسعار متدنية للغاية، بهدف التخلص منها قبل البداية الفعلية للموسم الدراسي. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الإقبال على القرطاسيات هذا الموسم، ربما يفوق المواسم الماضية، بسبب وجود سلع جديدة، تم استيرادها خصيصاً من شركات معروفة. واستعدت المكتبات ومحال الجملة والمفرق لموسم المدارس، عقب انتهاء شهر رمضان الماضي، من خلال تأمين القرطاسيات والأدوات المدرسية، التي يحتاجها الطلاب. وأكد عدد من أصحاب المحال في الدمام وجود بعض الاختلافات في السلع، مشيرين إلى أن بعض التجار يؤجِّلون تجهيز محالِّهم بالبضائع والسلع الجديدة، قبل بداية الموسم بأيام قليلة، لمعرفة توجهات الموسم، والمؤثرات التي تتحكم فيه. ويقدِّر طه عبدالمنصف مدير أحد المتاجر، إجمالي استثمارات القطاع في المملكة بما يتراوح بين 13 و15 مليار ريال. وقال: «استثمارات القطاع في ارتفاع، خاصة إذا عرفنا أن هناك استثمارات تدخل القطاع مع بداية الموسم، رغبة من أصحابها في تحقيق أرباح وفيرة شبه أكيدة، خاصة إذا عرفنا أن هذا القطاع يعتمد على ما يقرب من 4.5 مليون طالب، يشترون المستلزمات الدراسية على مدار العام الدراسي». وأضاف: «توجد تشكيلات جديدة، دخلت السوق هذا الموسم، ستعمل على إنعاش المبيعات، مثل الحقائب والمقالم»، لافتاً إلى أن «أغلب السلع يتم استيرادها من الصين وإندونيسيا». وأضاف أن «محلات القرطاسية والمكتبات بدأت في الاستعداد للموسم الدراسي قبل شهر رمضان»، متوقعاً أن «يكون الإقبال هذا العام أفضل من العام الماضي». وأشار إلى أن «هناك ارتفاعاً بسيطاً في أسعار الدفاتر لا يزيد عن 2%». ويشير عبدالله طه «صاحب قرطاسية» إلى أن أغلب الأسر تفضل شراء مستلزماتها الدراسية من الأسواق الشعبية الكبيرة، لاعتقادها أن الأسعار فيها أقل من مثيلاتها في المتاجر الراقية. وقال: «المتاجر الشعبية توفر كميات كبيرة من السلع المتفاوتة في الأسعار والأشكال، وتمنح خيارات عدة أمام المستهلك لاختيار ما يناسبه». ويقول عمر بن عبدالعزيز «اختصاصي تسويق»: «إن الإقبال على شراء المستلزمات بنظام الجملة يُعد ضعيفاً بسبب توجس التجار من معرفة درجة إقبال المستهلكين على سلعهم، كما أن بعضهم الآخر ينتظر طرح السلع الجديدة لتجهيز مكتبته بها، وقبل ذلك يسعى لتصريف البضائع القديمة، بدسها وسط السلع الجديدة»، لافتاً إلى أنه «عادة ما تكون للوسائل التعليمية نصيب الأسد من ناحية الإقبال، تليها الحقائب والمقالم». وأضاف أن «الأسعار هذا الموسم، ستكون ثابتة باستثناء بعض الدفاتر التي ترتفع في كل سنة بشكل بسيط».