اعلن المدير التنفيذي لمركز زايد للتنسيق والمتابعة السيد محمد خليفة المرر عن تخصيص جائزة مالية من المركز تقدم لافضل بحث حول فكر وفلسفة الدكتور الراحل عبدالرحمن بدوي واعماله في الشعر او في احياء التراث العربي والعالمي. مؤكدا ان هذه الجائزة تأتي تعزيزا لقيم العلم والعقل ونفع الحضارة الانسانية المعاصرة. جاء ذلك عند افتتاح اعمال الندوة الفكرية التي ينظمها مركز زايد للتنسيق والمتابعة تكريما للدكتور الراحل عبدالرحمن بدوي الذي وافته المنية قبل ايام وشارك فيها نخبة من المفكرين وتلامذة الفقيد وحملت عنوان "عبدالرحمن بدوي رائد الفلسفة العربية والتنوير". وفي كلمة الافتتاح رحب المدير التنفيذي لمركز زايد للتنسيق والمتابعة بالمشاركين وقدم وقفة تأمل في التاريخ الفكري للفيلسوف عبدالرحمن بدوي ومما جاء فيها: منذ ايام قليلة غابت شمس اخرى من شموس الامة العربية في مرحلة تاريخية معقدة وحاسمة تحتاج الى الكثير من الشموع والعقول التي بامكانها ان تخترق تراكمات الظلام الكثيف الذي اصاب الامة في فكرها وفي رؤيتها لواقعها وقراءة تطلعاتها. شاءت ارادة الله ان يرحل الفيلسوف العربي عبدالرحمن بدوي في مناسبة رحيل شمعة عربية اخرى اضاءت ظلاما كثيفا في ماضي الامة والامة العربية بحاجة في حاضرها القائم الى الكثير من هذه الشموع التي تعرف الطريق الى المستقبل. وشاءت ارادة الله ايضا ان يرحل ظاهرة الفلسفة العربية الفقيد عبدالرحمن بدوي بعد عودة قصيرة من منفاه الاختياري في فرنسا هناك حيث اختار ان يحيا وحيدا ينظر المدينة من شرفة فندق ويتجاور الى الحياة من خلال استغراق قل نظيره في المكتبة الوطنية بباريس.