لقي طفل يبلغ عمره 9 اعوام مصرعه اثر اصطدام سيارة مشاركة باحدى حفلات التفحيط به والتي انتهت بمأساة عائلية بموقع الحادث وتجمع العشرات من الجمهور حول الطفل وهم يشاهدونه ينزف الدماء بعدما كانوا يهتفون منذ دقائق لمركبات الموت اثناء استعرضاتها بالطريق حيث يتجمع أكثر من 10 مركبات خصيصا للاشتراك بحفل التفحيط المعتاد إقامته من قبل بعض المراهقين بجوار حديقة حزم أم الساهك في مساء يوم الأربعاء والخميس من كل أسبوع. الشارع الذي شهد الواقعة وآثار التفحيط في كل مكان ويقول علي الخالدي «شاهد عيان» إن قائد مركبة التفحيط كان يمارس التفحيط والطفل خرج من مركز تجاري مجاور لمنطقة التفحيط «حديقة حزم أم الساهك» واصطدمت به احدى السيارات المشاركة بالتفحيط ومن شدة الاصطدام فارق الطفل الحياة ودوت صرخات امه في كل ارجاء المنطقة. وأكد الخالدي أن حفلات التفحيط هذه تتجمع من الساعة التاسعة مساء وتستمر حتى بعد منتصف الليل. مشيرا الى أن التجمعات هذه تكون يومي الخميس والجمعة حيث يتجمع أكثر من 10 سيارات متخصصة للتفحيط بأنواع وأشكال مختلفة كما أنهم يتسابقون أحيانا في نفس المكان ويتجمع عشرات من الجمهور ويشجعون ممارسات هؤلاء المراهقين البهلوانية الجنونية الخطرة غير مبالين بالمخاطر العديدة وما ينتج عن ازعاج وقلق المواطنين المصاحب لتلك الاستعراضات التي تشكل خطورة على ارواح الجميع بالاضافة الى امتلاء المنطقة بالادخنة والضوضاء والخراب الذي يلحق بالاسفلت نتيجة احتكاك الاطارات المستمر به. ولفت الخالدي أن الشارع يتميز بأنه واسع وطويل مما أسهم في جذب مثل هؤلاء المراهقين وممارساتهم للتفحيط حتى أن اهالي المنطقة لا يستطيعون بقضاء اوقاتهم في هدوء وقت تجمعهم ويضطر البعض منهم بترك منزله أثناء ذلك بسبب وصول الادخنة والأصوات لغرف منازلهم. مؤكدا أنهم طالما طالبوا بوضع مطبات في هذا المكان لتحد من السرعة ومنع ممارسة التفحيط ولكن إلى الآن لم يحدث ولم يتغير اي شيء والمحصلة هي وفاة طفل لم يتجاوز التاسعة من عمره.