هو الحارث بن ظليم بن حلزة اليشكري من عظماء قبيلة بكر بن وائل كان شديد الفخر بقومه حتى ضرب به المثل فقيل: افخر من الحارث بن حلزة، لم يؤثر عنه غير قطع يسيرة من امر الاحتكام الى عمرو بن هند سنة 554 569 لاجل حل الخلاف الذي وقع بين القبيلتين بكر وتغلب، مات قبل الهجرة بنحو خمسين سنة. من اشهر قصائده معلقته التي القاها في حضرة الملك عمرو بن هند والتي تبدأ بقوله: آذنتنا بينها اسماء رب ثاو يمل منه الثواء تقع المعلقة في خمسة وثمانين بيتا وكان الباعث الاساسي لانشاد المعلقة دفاع الشاعر عن قومه. شرح المعلقة الزوزني وطبعت في اكسفورد عام 1820 م ثم في بونا ترجمت الى اللاتينية والفرنسية وهي همزية على البحر الخفيف. وتعد معلقته نموذجا للفن الرفيع في الخطابة والشعر الملحمي وفيها قيمة ادبية وتاريخية كبيرة تتجلى فيها قوة الفكر عند الشاعر ونفاذ الحجة كما انها تحوي القصص والوانا من التشبية الحسي كتصوير الاصوات والاستعداد للحرب وفيها من الرزانة ما يجعلها افضل مثال للشعر السياسي والخطابي في ذلك العصر. وفي الجملة جمعت المعلقة العقل والتاريخ والشعر والخطابة مالم يجتمع في قصيدة جاهلية اخرى.