اعلن مسوؤل كوري جنوبي ان كوريا الجنوبيةوكوريا الشمالية قررتا امس معاودة الحوار بينهما على مستوى عال منتصف اغسطس من اجل ترسيخ علاقاتهما التى تعرضت لنكسة بسبب المواجهة البحرية الدامية بينهما في يونيو الماضي. وفي بادرة اخرى لتاكيد اجواء الانفراج وافقت بيونغ يانغ على المشاركة في الالعاب الآسيوية التى تستضيفها كوريا الجنوبية في الخريف المقبل وفق المصدر نفسه. وقد تم التوصل الى هذين الاتفاقين بين ممثلي الكوريتين خلال اجتماع عقد نهاية الاسبوع في جبل كومغانغ على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وكانت المحادثات بين الشطرين تستهدف الاعداد لاجتماع لاحق على مستوى وزاري لتحريك الحوار بين شطري شبه الجزيرة المقسمة في اعقاب التوتر الذي نجم عن الاشتباك البحري في بحر الصين في 29 يونيو الماضي. وقال مسؤول في وزارة اعادة التوحيد في كوريا الجنوبية "ان الجانبين اتفقا على اجراء محادثات على مستوى عال في سيول اعتبار من الثاني عشر من اغسطس" ولمدة ثلاثة ايام. وقال المسؤول نفسه ان "الشمال وافق على ارسال وفد الى الالعاب الآسيوية" التى تنظم من 29 سبتمبر الى 14 اكتوبر في بوسان في جنوبكوريا الجنوبية. واشار الى ان المحادثات المقررة في 12 اغسطس في سيول ستتناول مشاركة رياضيين من الشمال في الالعاب الآسيوية وتنظيم لقاءات جديدة للعائلات في الشطرين واعادة تشغيل خط السكة الحديد بين الشمال والجنوب اضافة الى التعاون الاقتصادي. وقد عقد اللقاء في جبل كومغانغ من الجمعة الى الاحد بدعوة من الشمال الذي عبر نهاية يوليو عن اسفه للمواجهة البحرية المسلحة التى كانت الاخطر بين الشطرين خلال ثلاث سنوات واوقعت خمسة قتلى و19 جريحا في الجانب الجنوبي و قرابة الثلاثين قتيلا في الجانب الشمالي. وكانت المحادثات الوزارية مع الجنوب توقفت منذ نوفمبر الماضي لكن مؤشرات انفتاح عديدة صدرت عن بيونغ يانغ. وجاءت ارادة الانفتاح هذه فيما بدأت كوريا الشمالية سياسة اصلاح اقتصادي. وكان وزير خارجية كوريا الشمالية باك نام سون اثار عاصفة اعلامية عندما التقى لفترة قصيرة الخميس الماضي نظيره الاميركي كولن باول لمناسبة منتدى اقليمي حول الامن في بروناي. واوضح سون ان الحوار مع واشنطن قد بدا وانه ينتظر زيارة قريبة الى بيونغ يانغ يقوم بها وفد حكومي اميركي.