انهت سوق الاسهم المحلية تعاملات شهر يوليو بانخفاض لمؤشر الاسعار الذي خسر نحو 54 نقطة ليقفل عند 2708.31 نقطة وبتبادلات وصلت الى 88.5 مليون سهم نفذت في 96.2 ألف صفقة بقيمة 11.1 مليار ريال. واستعادت سوق الاسهم في تعاملات الاسبوع الماضي جزءا من خسائر مؤشر الاسعار الذي استجمع نحو 33 نقطة ليقفل تعاملاته عند 2704.71 نقطة. ووصلت اجماليات السوق الى 38.7 مليون سهم بقيمة 2.1 مليار ريال وتركزت النسبة الأكبر من التعاملات على المضاربات التي شملت اسهم كل من الكابلات والسيارات والمواشي وكهرباء السعودية والقصيم الزراعية. ودعم صعود سهم الكهرباء من مكاسب المؤشر العام للاسعار وارتفع سعر السهم بنسبة 4.7 بالمائة ليقفل عند 49.75 ريال وبتداول نحو 2.7 مليون سهم. وقفزت اسهم الكابلات 23.5 بالمائة وارتفعت بمقدار 12 ريالا وصولا الى 63 ريالا وقادت السوق من حيث الكميات والصفقات والقيمة ونفذ نحو 8.19 مليون سهم في 2232 صفقة بقيمة 497.4 مليون ريال. وحلت اسهم السيارات ثانيا من حيث نشاط التداول ونفذ نحو ثلاثة ملايين سهم وصعد سعر السهم 7.1 بالمائة وصولا الى 37.25 ريال عند الاقفال. وجاءت اسهم المواشي ثالثا من حيث التداول ونفذ نحو 2.8 مليون سهم في 746 صفقة وارتفع سعر السهم 3 بالمائة وصولا الى 16.75 ريال. والى جانب سهم الكابلات حققت اسهم كل من معدنية والغذائية ونماء أعلى نسبة صعود في السوق وارتفعت 16.5 بالمائة و12.3 بالمائة و12 بالمائة على التوالي فيما كانت اسهم مبرد وطيبة والبحري اكثر الاسهم انخفاضا وفقدت 2.13 بالمائة و1.14 بالمائة و0.87 بالمائة حسب تسلسلها. ودفع تحسن الاسعار الذي توزع على كافة القطاعات الرئيسية من تحسن جميع مؤشرات القطاعات وارتفعت بمقدار 44.7 نقطة للبنوك و40 نقطة للصناعة و18 نقطة للاسمنت و7.2 نقطة للخدمات و42.8 نقطة للكهرباء و26.2 نقطة للزراعة. اما على حسب قيمة التغير فارتفع سهم الهولندي 13.50 ريال والبريطاني 8.50 ريال والفرنسي 5.50 ريال.. فيما انخفضت اسهم كل من الجبس 10 ريالات واسمنت اليمامة واسمنت القصيم 4 ريالات وهي اكبر قيمة تراجع حدثت في السوق. وخالف قطاعا البنوك والاسمنت اداء السوق من حيث النشاط وجاءا كأقل القطاعات تداولا في امر يفسره المراقبون باستباق الارتفاع السعري لاسهمها التي وصلت الى اسقف ضاق فيها المجال لتحقيق فوارق سعرية تعزز من الاقبال عليها. وعلى العكس من ذلك تنامى حجم الاقبال على غالبية الاسهم في قطاعات كل من الصناعة والخدمات والزراعة اضافة الى سهم كهرباء السعودية والتي توزعت صدارة السوق عليها سواء من حيث الصفقات او الكميات ويرى بعض المتعاملين ان اللجوء الى الاسهم الرخيصة اصبح امرا له ما يبرره خاصة وان القطاعات الاخرى تعج بشركات عديدة اصبحت ملاذا لتحركات كبار المضاربين اضافة الى اقبال من مضاربين اخرين خاصة بعد ان سلكت السوق مسلكا غريبا وهو تجاهل الشركات الرابحة والاتجاه نحو الشركات الخاسرة والتي اتخذت غالبيتها وسائل لاطفاء خسائرها عن طريق تخفيض رأس المال والتحول الى خطوط انتاجية تدعم مداخيلها.