لا توجد امرأة جميلة في الصباح. كما لا توجد امرأة قبيحة في المساء. قديما كانوا ينصحون الرجل اذا اراد ان يخطب يخطب في الصباح. اليوم اصبح الصنف "مضروبا" كما هو حال كل شيء "مضروب" هذه الايام فنرى الغالبية العظمى بكامل زينتها منذ ساعات الصباح الأولى. وكنت الى وقت قريب أستغرب من المستغربين عند ذهابي لأي مؤسسة حكومية في الصباح الباكر فأجد بعض الموظفات بكامل اناقتهن ومكياجهن وكنت اتساءل بسذاجة أحسد عليها هل توفر الحكومة خدمة المكياج لموظفاتها. واكتشفت متأخرا بان الواحدة منهن تستيقظ منذ ساعات الصباح الاولى كما لو كانت تعمل في السلك العسكري.. ووجدت من العدالة مساواتها بحرس الخفر!! او صرف بدل "نبطجية" في اقل الاحوال. هناك نوع من النساء تشبه زكية زكريا فهي عندما تحاول ان تتجمل تصبح اكثر قبحا ومع ذلك تذهب الى صالون التجميل، وتعود لتلعب مع زوجها لعبة الكاميرا الخفية على طريقة زكية زكريا. شخصيا غير مقتنع بأن هناك امراة جميلة، فالجمال جمال الروح او جمال المكياج، وإذا كانت المرأة جميلة فلماذا اذن كل هذا الكم من مراكز التجميل في العالم؟! فالمنطق يقول ان الجميل لا يحتاج الى تجميل. وبنظرة سريعة نكتشف ان عدد محلات التجميل اكثر من محلات بيع الخبز. بما يكشف اننا محاطون بكل هذا القبح في العالم.. ويأتي بعد ذلك من يقول (كن جميلا تر الوجود جميلا). وحاولت أن أرى ولم أستطع فذهبت بنفسي الى وزارة التجارة باعتبارها الجهة المسؤولة عن الترخيص لمراكز التجميل. لكي اغير نظرتي وارى الوجود جميلا. فاكتشفت ان صالونات التجميل تأتي في المرتبة الثانية بعد المطاعم. وهو دليل حكومي رسمي يثبت كم هو جميل هذا العالم! قبل فترة قرأت اكثر من استطلاع صحفي لعمليات النصب والتزوير التي يتعرض لها بعض الازواج والذين يكتشفون في زوجاتهم بعد ليلة الدخلة عمليات تزوير واسعة النطاق تعاقب عليها قوانين وزارة التجارة وهيئة الجمارك لانها تصل الى حد تزوير "بلد المنشأ". فكثير من الازواج يقع فريسة لعملية تزوير من شريكة المستقبل. باستعمال اصباغ وادوات التجميل. وبما ان الزوجة تأتي بلا كفالة ففرصته في اعادتها مع الاحتفاظ بحقه تصبح معدومة على طريقة البضاعة لا ترد ولا تستبدل (مع فارق التشبيه طبعا). لذلك اقترح على بعض الهيئات التشريعية ايجاد قانون يحمي الزوج من عمليات النصب والتزوير التي قد يتعرض لها مهمتها فحص الزوجة واعطاؤها "دمغة". الخلو من العيوب او غير منتهية الصلاحية!! ..... الوطن الكويتية