يحاول المهتمون بالاعلان عبر شبكة الانترنت تحقيق نتائج مرضية من خلال استخدام كافة الوسائل بما فى ذلك استخدام البريد الالكترونى. ويرى تشوك غورا نائب رئيس المبيعات والتسويق فى شركة ارلنجتون التى تستعمل البريد الالكترونى فى الترويج للاجتماعات والمؤتمرات أنه على المستوى المحلى فى الولاياتالمتحدة فاق البيع بالبريد الالكترونى كل التوقعات حيث حقق مبيعات ب 1205 ملايين دولار فى عام 2001 وفى المقابل أرسلت الشركة فى الربع الاخير من 2001 ما يقرب 105 بلايين اعلان بالبريد الالكترونى لزبائنها. ويضيف غورا أنه لتحقيق النتائج المرجوة من رسائل البريد الالكترونى يجب أن يشعر الزبون بأن الاعلان من شركات مؤتمنة ولها سمعتها كما أن لشكل الاعلان ونوع الخط المستخدم وتصميم الرسومات بالرسالة المرسلة عاملا كبيرا فى اقناع الزبون بالمنتج المعلن عنه وان كنت أفضل الرسائل التى تعتمد على النص البسيط كشكل من أشكال الاعلان عن المنتجات حيث تزيد من الثقة فى ترويج المبيعات .وبالنسبة لعامل الوقت يقول غورا أن البيع بالبريد الالكترونى حقق نتائج مذهلة فى استثمار الوقت حيث تشير البيانات أن 85 بالمائة من الردود على الرسائل المرسلة بالبريد الالكترونى تأتى بعد 48 ساعة من ارسالها بعكس البريد العادى المستخدم فى الترويج عن المنتجات والذى يستغرق أكثر من ذلك فى الردود. فى حين يرى هوليس توماسيس المدير التنفيذى فى وكالة أبيردين للتسويق والاعلانات والتى تروج للمأكولات البحرية أنه قلق بشأن البيع عبر البريد الالكترونى بسبب ارتباط البيع بالبحث فى المواقع على الشبكة. ولكن تظل التجربة هى الوسيلة الوحيدة لتحديد نجاح أى أسلوب فى الاعلان خاصة مع اتجاه بعض شركات التقنية فى ولاية واشنطن الى البريد الالكترونى لبيع منتجاتها أملا بأن يكون الطريق الافضل للوصول الى جمهور المستهلكين . بينما تؤكد لورا ماتشانيك المدير التنفيذى لشركة الاسكندرية الاميركيةالمتخصصة فى تصميم واستضافة المواقع على شبكة الانترنت أن استخدام البريدالالكترونى فى بيع المنتجات هو أفضل الوسائل الترويجية عبر الانترنت ولهذا فقد طورت الشركة العام الماضى برنامج بريد الكترونى قديما يسمح بتصنيف الزبائن من خلال درجات شخصية تمنح لكل زبون.وتمكنت الشركة بواسطته من اعداد قوائم بريدية لزبائنها بغرض اضفاء الطابع الشخصى على البريد الالكترونى المرسل للزبائن فى مقابل تحمل الزبون مبلغ من 50 دولارا الى 250 دولارا كل شهر.والمفتاح لترويج المنتجات كما يقول ماتشانيك هو أن تعرف الزبون المستهدف والذى يملك القدرة على الشراء خاصة وأن نسبة استجابة الزبائن للبيع من حملات الدعاية بالبريد الالكترونى حسب ما جاء بالدراسة لا تتخطى1 بالمائة وهى تماثل نسبة البيع من خلال البريد العادى ومن المتوقع أن تقفز النسبة ما بين 6 بالمائة الى 8 بالمائة اذا كان الاعلان يحمل ترخيصا بالبيع. كما أن البريد الالكترونى أرخص بكثير من البريد العادى0 وفى مقارنة سريعة لتكلفة الاثنين نجد أن البريد الالكترونى يتكلف 7 دولارات لكل الف رسالة فى حين تصل التكلفة الى 700 دولار لنفس العدد بالبريد العادى. ويؤكد جريج كانجيالوسى صاحب أكبر الحملات الاعلانية فى أمريكا والمعروفة باسم السماء الزرقاء أن رسائل البيع عبر البريد الالكترونى يجب أن تأخذ شكلا جيدا بحيث يكون لها عنوان لافت للنظر وأن تضع جميع الخيارات أمام الزبون بشكل سهل التداول ليتمكن من معرفة كافة المعلومات عن المنتج المراد تسويقه كما يجب أن تزود رسائل البريد الالكترونى بملفات الفيديو وملفات الصوت. ويضيف كانجيالوسى ان حملات السماء الزرقاء عملت على مشاركة الزبائن فى تكلفة الرسائل بحيث يتحمل كل زبون سنتا واحدا من الرسالة النصية المرسلة اليه وأربع سنتات نظير الرسائل المرسلة وبها ملفات فيديو أو صوت. وقد أرسلت حملة السماء الزرقاء فى عام 2001 ما يقرب من مليون رسالة الى زبائن تم اعداد قوائم بهم حسب قابليتهم للشراء. ويتوقع كانجيالوسى ارتفاع نسبة بيع المنتجات عبرالبريد الالكترونى فى اشارة الى ما حققت حملته من مبيعات حيث بلغت مبيعاته فى الربع الاول من عام 2002 خمسة أضعاف ما حققته الحملة فى الربعين الاخيرين من عام 2001 .