قال علماء سويديون بان التدخين خلال الحمل يمكن أن يؤدى الى زيادة مخاطر ولادة أطفال مصابين بمرض التوحد الذين يعانون من الانطواء الشديد أو العزلة عما يجرى حولهم. وتشير دراسة قامت بها مجموعة من الباحثين السويديين على الفى طفل الى أن الامهات المدخنات أكثرعرضة لانجاب أطفال مصابين بمرض التوحد بنسبة وصلت الى 40 بالمئة مقارنة بالامهات غير المدخنات. وقالت كريستينا هولتمان الباحثة فى قسم علم الاوبئة فى معهد كارولينسكا فى العاصمة السويدية ان هناك علاقة بين نمو الجنين فى الرحم ومرض التوحد وبما أن التدخين يعيق نمو الجنين فنتوقع أن يكون له تأثيرا مشابها. وأضافت من المعروف أن عوامل مثل التدخين خلال الحمل وعمر الام وموطنهاالاصلى تؤثر على وزن الطفل عند الولادة وعملية نمو الجنين فى الرحم.. لكننا وجدنا أن التدخين خلال المراحل المبكرة للحمل كان بحد ذاته عاملا مستقلا مرتبطا بمخاطر الاصابة بمرض التوحد وهو عامل لم يكن معروفا من قبل. وأشارت الى أن دراسات مماثلة أجريت على حيوانات بينت أن التعرض الى النيكوتين فى الرحم يترك أثارا على جسم الحيوان وسلوكه ويمكن أن يؤدى الى مشاكل فى وظائف الدماغ. يذكر ان مرض التوحد هو قصور فى عملية نمو الشخص يؤثر على الطريقة التى يتواصل بها مع الآخرين ولا يستطيع الاشخاص المصابون بمرض التوحد التجاوب مع الاخرين ويعجزون عن فهم واستيعاب ما يجرى حولهم مما يؤدى الى عدم القدرة على اقامة صداقات أو الاحساس بمشاعر الآخرين ويعانون كذلك من مشاكل فى التعلم.