شهدت نهاية الأسبوع الماضي من فترة التسجيل المقررة لانتخابات المجالس البلدية على مستوى المنطقة الشرقية تكتلات قبلية في مجالس وديوانيات العوائل المعروفة لمواجهة تراجع معدلات التسجيل وتفتيت الاصوات خاصة بعد ظهور أسماء بارزة من بعض العائلات أبدت رغبتها في الترشح بشهر شوال المقبل، وعود مرشحي الدورة الأولى انعكست سلبا على تفاعل الناخبين ( اليوم ) وفى الوقت الذي سجل فيه 7042 مواطنا أسماءهم بكشوف الناخبين في 98 مركزا انتخابيا بالمنطقة الشرقية، ظهر بشكل واسع فى كثير من أماكن التجمعات استخدام تقنية الرسائل النصية «sms» والاتصالات الهاتفية مع الأقارب والأصدقاء من العائلة لتشجيع الناخبين على تسجيل أسمائهم في كشوف المراكز الانتحابية خاصة في الوقت الذي تشهد فيه المراكز عزوفا تاما نتيجة عدم تحقيق أعضاء المجالس البلدية في النسخة الأولى 30 بالمائة من طموحات الناخبين وفتور اقبالهم على خوض التجربة مرة أخرى. وفي السياق نفسه أكد مراقبون ان النسخة الثانية من انتخابات المجالس البلدية ستشهد في الايام الاخيرة لفترة قيد الناخبين كثافة عددية تصب في مصلحة التكتلات بناء على وجود مرشحين قدامى ، واشاروا الى عزم بعض العوائل توريث عضوية المجلس الانتخابي لابنائهم والبحث عن خطط بديلة لكسب رضا الناخبين، وتشير توقعات الى وجود أكثر من مرشح في حاضرة الدمام ورأس تنورة والجبيل من نفس عائلات أعضاء بالمجلس البلدي الحالى. من جهته أكد المواطن علي القحطاني عدم رغبته في الدخول لترشيح شخصية بعينها قياسا بعدم رضاه عما قدمته النسخة السابقة من انجازات تصب فى مصلحة المواطن العادي الدخول في معترك انتخابي سيشهد تكتلات تصب في مصلحة المرشح ابن العائلة الأكثر عددا، والوضع الراهن للمجالس البلدية لا يطمئن الناخبين عطفا على عدم جدوى عضويتها في تحقيق مطالب المواطن، خاصة اذا كان المرشح يسعى لمنصب شرفي ووجاهة اجتماعية في مدينته أما خلوفة عبد الله، فأكد انه سيقوم تسجيل اسمه في الايام الاخيرة لكثرة انشغاله بارتباطات أسرية، مضيفا ان الدخول في معترك انتخابي سيشهد تكتلات تصب في مصلحة المرشح ابن العائلة الأكثر عددا، ويوضح ان الوضع الراهن للمجالس البلدية لا يطمئن الناخبين عطفا على عدم جدوى عضويتها في تحقيق مطالب المواطن، مشيرا الى انه بصدد مراجعة قراره بالدخول بسبب تردده، فيما أظهر أحمد الغامدي «طالب جامعي» اهتمامه بالانتخابات لما تحمله من صورة حضارية للشعوب ويأمل في ان تكون القرارات التي يصدرها الأعضاء فاعلة وتنعكس بالايجاب على المشاريع المتعثرة منذ أعوام طويلة، وأوضح صالح العلي «موظف بشركة خاصة» ان السعي خلف الانتخابات دون جدوى نظرا لعدم تحقيق الأهداف المرجوة من قبل العضو المنتخب خاصة اذا كان يسعى لمنصب شرفي ووجاهة اجتماعية بحثا عن الظهور في مدينته، وأضاف العلي أن غالبية الأعضاء لا يملكون مقومات اتخاذ القرار، لان المجلس البلدي تابع لأمانة المنطقة، وطالب بفصل المجلس كي يكون ذا سيادة واستقلالية في القرار بما ينعكس على تنمية المجتمع والبيئة، وأكد العلي ان مجموع القرارات والتوصيات التى أصدرها الأعضاء صورية ولا تخدم المواطن .