اشادت خبيرة كويتية متخصصة في مجال اعاقة التوحد بالتعاون الوثيق بين الكويت والمملكة في مجال اعاقة التوحد والفئات الخاصة واكدت مديرة مركز الكويت للتوحد د. سميرة بنت عبداللطيف السعد عقب محاضرة القتها بمركز الامير سلمان الاجتماعي في الرياض حول التجربة الكويتية في اعاقة التوحد وطرق علاجها بالاهتمام والرعاية السعودية لدعم هذه الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت السعد ل (كونا) ان الكويت والسعودية تبوأتا مكانة متميزة على المستويين الاقليمي والدولي في مجال التأهيل وانشاء المراكز المتخصصة لخدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام واطفال التوحد بشكل خاص، واضافت ان التوحد هو اعاقة تطورية دائمة في تواصل الفرد مع الاشخاص المحيطين به وتعرف علميا بانها (خلل وظيفي في المخ) يظهر خلال السنوات الاولى من عمر الطفل ويمتاز بقصور وتأخر في النمو الاجتماعي والادراكي والتواصل مع الآخرين ولم يصل العلم حتى الآن لتحديد اسباب ظهوره. وتطرقت السعد في محاضرتها الى التعريف بالتوحد واسباب نشأة هذه الاعاقة وصفاتها وطرق علاجها والتجارب العالمية في امريكا وبريطانيا واليابان ودول اوروبية وعربية اخرى. واعطت فكرة عن التجربة الكويتية الثرية في مجال اعاقة التوحد ومسيرتها مع التوحد وعلاقة التوحد بالوقف ومدى امكانية الاستفادة من النظريات وفلسفة التجارب الميدانية العالمية وكيفية التعامل مع الطفل التوحدي ومراحل التغيير التي يمر بها. وتطرقت الى برامج وطرق تعامل الاسرة والمجتمع مع الطفل التوحدي وكيفية تشخيص حالة الطفل التوحدي ونسبة هذا المرض في العالم ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد المراكز المتخصصة لاستقبال الاطفال التوحديين في دول الخليج. نسبة التوحد واشارت الخبيرة الكويتية في معرض محاضرتها الى ان نسبة التوحد في العالم تتراوح بحدة حيث ان كل 5 6 اطفال من كل عشرة الاف مولود وقد تزيد الى طفل واحد من بين كل الف مولود طبقا للتوسع في الصفات اثناء التشخيص. واكدت السعد وهي رئيسة تحرير مجلة (صرخة صامتة) المتخصصة في الاعاقة ويصدرها مركز الكويت للتوحد اهمية تكثيف نشر الوعي بالتوحد ومساعدة الآخرين من خلال اقامة المؤتمرات والملتقيات والتجمعات للتواصل لمعرفة الاستراتيجيات والوسائل التعليمية للطفل التوحدي. واشارت الى دور وسائل الاعلام المختلفة في التعريف بالتوحد وبالدور والخدمات والبرامج التي تقوم بها المراكز المتخصصة في اعاقة التوحد والفئات الخاصة. وكانت الدكتورة السعد قد القت محاضرات مماثلة في الدمام مؤخرا تلبية لدعوة رسمية من الجمعية الخيرية النسائية.