* ماالذي يريده بعض من يلقون بالتهم جزافا على الشعر الشعبي ويشككون في أحقية تواجده بشكل قوي ومؤثر في حياتنا العامة والخاصة ؟ للاجابة عن هذا السؤال يجب علينا أولا أن نعرف انتماءات هؤلاء وتوجهاتهم الفكرية , كثيرا ما تحدثنا عبر هذه الصفحات عن هجمات حماة الفصحى ضد الشعبي والذين لا نشك في أن حماسهم للغة الفصحى هو الذي دفعهم لذلك وان كانت طرقهم في الدفاع عنها فيها تحامل على الشعبي , ولكن هناك فئة أخرى يشاركون حماة الفصحى هذا العداء لأهداف ومآرب أخرى , انهم أنصار الحداثه البائسون , ومحاربتهم للشعر الشعبي تنطلق من رغبتهم في تكريس افكارهم ومبادئهم الحداثية ببعديها اللغوي والاخلاقي وجعلها جزءا أساسيا من ثقافة مجتمعنا وسلوكياته ونمط حياته !! . * من الأشياء التي يروج لها هؤلاء بسذاجة وحمق متناه , الادعاء بأن الشعر الشعبي يشكل في مضامينه واطروحاته خطرا داهما على نسيج المجتمع السعودي ويهدد وحدة صفه !! هل تصدقون هذا الكلام ؟!! كيف ولماذا ؟؟ لا أعرف وحتى هم لا يعرفون كل ما هنالك أنهم اعتقدوا أنهم بهذا الاتهام يستطيعون زعزعة انتمائنا لتراثنا , متناسين أن للشعر الشعبي دورا مشرفا وتاريخيا على جميع الاصعدة وبالاخص الوطني والاجتماعي , وما زال حتى وقتنا هذا . * اذا المسألة لا تعدو كونها محاولة يائسة لضرب الشعر الشعبي في الصميم مبعثها حالة الانهزام والعزلة التي يعانيها الحداثيون بعد أن أضنتهم السبل لتحقيق مآربهم وتحطمت طموحاتهم على صخرة رفض افراد مجتمعنا لما ينادون به , وأصبح من سابع المستحيلات في هذا الوقت بالذات أن يهدموا صرح موروثنا الشامخ ليبنوا على أنقاضه أشكال حداثتهم التي صنعت بأيدي الغرب !! * زفرة : في غموضك سحر نادر يترك الناس ويجيني ........ون بغيت اقاومه ( أعاذك الله وأجارك ) ادخل بغيبوبة احزاني ويرخص دمع عيني ........واشعر ان البعد كافر واني اقرب من زرارك