المتتبع لسوق العقار في المنطقة الشرقية يلاحظ إن هناك عددا من المستثمرين بدأوا في دراسة أو بناء مشاريع وحدات سكنية (فلل اودوبلكسات) وعرضها للبيع وهذه المشاريع مع قلتها في المنطقة تحتاج إلى كثير من التسهيل لعملية الشراء والتملك من المواطنين ذوي الخل المحدود لأن أصحاب الدخل العالي في الغالب يرغبون في بناء منازلهم على أذواقهم الخاصة ويحجمون عن شراء المنازل الجاهزة. وبيع العقار بالتقسيط مطلب كثير من الناس الذين لا يملكون قيمة المنزل بالكامل ولكن عندما يتجه أي منا الى شركات التقسيط المنتشرة في المنطقة يصطدم بالواقع المر , حيث ان هذه الشركات غالبا ما ترفض بيع المنازل الجاهزة بالتقسيط وتقتصر على بيع الاراضي فقط ويطالبون بدفع قرابة 30 بالمائة من القيمة كدفعة أولى وهذا مقبول الى حد ما ولكن المصيبة أن مدة التقسيط خمس او ست سنوات فقط وهذا يجعل القسط الشهري عاليا جدا مما يجعل كثيرا من الناس يحجمون عن الشراء لعدم قدرتهم على دفع القسط الشهري. في مناطق أخرى من المملكة نرى ونسمع اعلانات عن بيع فلل ووحدات سكنية للبيع بأقساط تمتد الى عشرين عاما مما يجعل المواطن هناك في راحة كبيرة لأن القسط الشهري ولا يتجاوز ثلث دخله الشهري. وهذه دعوة الى شركات التقسيط لتسهيل أنظمة البيع على ذوي الدخل المحدود وان يكون هناك تعاون بين المستثمرين وشركات البناء من الجهة الأولى ببناء المنازل والوحدات بمساحات واشكال مختلفة وتقوم الجهة الأخرى ببيعها بالتقسيط وبدفعات معقولة وقسط شهري مناسب حتى لو امتد التقسيط الى فترات طويلة لكي يكون القسط الشهري مناسبا لدخل المواطن وبذلك نكون قد قدمنا مشروعا تجاريا مثمرا ساهمنا في حل معانات اسر كثيرة تحلم بالسكن في منزل خاص بهم يملكونه ويريحهم من عناء الايجارات ويناسب مداخيلهم الشهرية حتى لو كان بنظام التأجير المنتهي بالتملك لأن المواطن على يقين بأن هذا المنزل الذي يدفع ايجاره الآن سوف يملكه في المستقبل.