اتفقت السلطة الفلسطينية واسرائيل على استئناف المفاوضات بينهما في المجالات السياسية والامنية. وتم هذا الاتفاق في ختام اجتماع عقد الليلة قبل الماضية بين وفد فلسطيني برئاسة وزير الحكم المحلي صائب عريقات ووفد اسرائيلي برئاسة وزيرالخارجية شيمون بيريز.وقالت مصادر فلسطينية أمس ان الاجتماع كان ايجابيا ومثمرا للغاية وهو الاجتماع الاول من نوعه على المستوى السياسي بين الفلسطينيين والاسرائيليين . واوضحت المصادر الفلسطينية ان الاجتماع سيمهد الطريق امام تمرير اسرائيل الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية لدى اسرائيل والبالغة قيمتها 300 مليون دولار .ورجحت هذه المصادر ان يتم استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بشأن التعاون الامني في غضون الايام القليلة القادمة.وكان بيريس قد اجرى اول محادثات اسرائيلية على مستوى رفيع منذ اربعة اشهر مع الفلسطينيين في وقت سابق من الشهر الجاري. وتأجلت جلسات المتابعة التي جرى الاتفاق عليها نتيجة لاستمرار الهجمات.وعلقت اسرائيل الحوار يوم الاربعاء بعد هجومين فلسطينيين قرب مستوطنة عمانوئيل بالضفة الغربية وفي تل ابيب. وقالت المتحدثة يافا بن اري (سادت روح ايجابية الاجتماع. وقدم بيريز خطوات اسرائيل على استعداد لاتخاذها لتخفيف الوضع في مدن الضفة الغربية ولكنه قال ان استمرار العنف يعرقل العمل للقيام بذلك). وقال بيريز لاذاعة اسرائيل ان الجيش الاسرائيلي يعتزم مغادرة المدن الفلسطينية عندما (يثبت الفلسطينيون ان بامكانهم...وقف الارهاب) على حد زعمه. ويقول مسؤولون فلسطينيون ان اعادة الاحتلال وحظر التجول يجعل من المستحيل ان تقوم قواتهم الامنية بمهامها. والفلسطينيون محاصرون داخل منازلهم ولا يستطيعون العمل وتنقصهم الامدادات الاساسية منذ ان أغارت القوات الاسرائيلية على سبع مدن بالضفة الغربية بعد وقوع هجومين استشهاديين في يونيو اسفرا عن سقوط 26 قتيلا في القدس. ولقي 1447 فلسطينيا على الاقل و559 اسرائيليا حتفهم منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر2000 . وخيم على اجتماع السبت غضب الفلسطينيين من خطة اسرائيل المبدئية لترحيل اقارب النشطين الفلسطينيين الذين تعتبر انهم يوفرون (بيئة داعمة) للتفجيرات الاستشهادية. وانتقد مسؤولون من الولاياتالمتحدة والدول العربية والامم المتحدة الخطة قائلين انها (عقاب جماعي). وهدمت اسرائيل يوم الجمعة منازل عائلتي الفلسطينيين المتهمين بتدبير الهجومين الاخيرين كما اعتقلت 22 من اقاربهما.