ساهمت حملات المقاطعة من قبل المستهلكين في خفض أسعار الطماطم بشكل ملاحظ خلال اليومين الماضيين حيث انخفضت إلى نسب غير متوقعة وذلك بأكثر من 20 بالمائة بعد ارتفاع الطلب عليها خلال موسم الحج. ووفقاً لمستثمرين وعاملين في السوق المحلي فان انخفاض أسعار الطماطم بدأ بشكل تدريجي خاصة بعد نقص المعروض وارتفاع الطلب عليها خلال موسم الحج مشيرين في الوقت نفسه الى ان المراكز التجارية تلعب دوراً مهماً في التلاعب بالأوزان والأسعار وهي المتحكم الرئيسي في الأسعار وأوضح أحد كبار تجار الخضراوات والفاكهة بالسوق السعودي رئيس طائفة دلالي الخضراوات والفواكه بأمانة جدة عصمت أبو زنادة ان الارتفاع الجنوني لأسعار الطماطم خلال الفترة الماضية لم يكن من مصادر التوزيع وانما من المراكز التجارية حيث إن السعر في السوق المركزي للخضراوات في جدة أقل بكثير من الأسعار في المراكز التجارية واستغل مستثمرو هذه المراكز ضعف ثقافة المستهلك والتلاعب بالاسعار حتى قاد الارتفاع الى المقاطعة عن شراء الطماطم. طالب مستهلكون بالسوق المحلي بضرورة تحرك الجهات الرقابية وتفعيل دورها في محاربة ظاهرة الارتفاعات التي تشهدها أسعار الخضار والفاكهة خاصة وان المعروض يفي لتغطية الطلب المتزايدوقال ابو زنادة إن حملات المقاطعة خفضت أسعار الطماطم بنسب متفاوتة في هذه المراكز التي اعتمدت على التلاعب بشكل واضح ودون فرض رقابة حكومية صارمة وتطبيق الاجراءات النظامية بحق المخالفين لأنظمة حماية المستهلك حيث وصلت نسبة الانخفاض الى أكثر من 20 بالمائة. من جهته طالب مستهلكون بالسوق المحلي بضرورة تحرك الجهات الرقابية وتفعيل دورها في محاربة ظاهرة الارتفاعات التي تشهدها أسعار الخضار والفاكهة خاصة وان المعروض يفي لتغطية الطلب المتزايد حيث ان جمعية حماية المستهلك واستحداث وظائف رقابية في وزارة التجارة لم تجد نفعاً في القضاء على ظاهرة الارتفاعات التي يشهدها السوق المحلي. وتشهد أسعار الخضار والفاكهة ارتفاعات متباينة مع بداية الأسبوع الجاري وذلك لارتفاع الطلب من المراكز التسويقية التي أبرمت عقودًا لتوريد كميات متفق عليها لتغطية الطلب المتزايد الأمر الذي دعاها إلى رفع الأسعار إلى مستويات مرتفعة لرفع ارباحها قبل اغلاق حسابات السنة الحالية. وكان مستهلكون قد اطلقوا حملة تحت عنوان «خلوها تخيس»، وذلك لمواجهة ارتفاع أسعار الطماطم لأكثر من 100 بالمائة ، ودعوا المواطنين والمقيمين إلى الامتناع عن شرائها لإجبار التجار على خفض أسعارها. ووجدت الحملة تأييداً من قبل الكثير من المستهلكين فيما رأى آخرون أن سلعاً أخرى أهم من الطماطم ارتفعت أسعارها أيضاً في الفترة الأخيرة فلماذا تقتصر حملة المقاطعة على الطماطم فقط.