دارت معارك أمس، بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة «ام 23»، في كانياماهور التي تبعد 25 كلم شمال مدينة غوما عاصمة ولاية كيفو الشمالية، القريبة من حدود رواندا واوغندا شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد اربعة أيام على تعليق محادثات السلام بين الطرفين. وقال اللفتنانت كولونيل اوليفييه هامولي المتحدث باسم الجيش في ولاية كيفو الشمالية وعاصمتها غوما لوكالة فرانس برس، ان المتمردين «هاجمونا». وفي المقابل، قال المتحدث العسكري باسم المتمردين فياني كازاراما لفرانس برس إن «القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية هاجمت مواقعنا في منطقة كانياماهورو-كيبومبا». وقال مصدر في بعثة الأممالمتحدة لارساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية ان مقاتلي ام 23 هم الذين بادروا الى شن الهجوم. وأضاف أن ما يحصل «ليس مجرد مناوشات»، وميز على ما يبدو بين ما يحصل هنا ومختلف الاشتباكات التي خرقت الهدنة المطبقة التي يتقيد بها الطرفان عموما منذ نهاية اغسطس، عندما أدى هجوم شنه الجيش الكونغولي بدعم من لواء التدخل في بعثة الاممالمتحدة لارساء الاستقرار الى تراجع الجبهة خمسة عشر كلم. وتعد كيبومبا التي تقع على هضبة يناهز ارتفاعها 1800 متر نقطة مرتفعة تقفل المنطقة التي تسيطر عليها حركة ام 23 في الشمال. ولم يسجل وقوع معارك على الجبهة الشمالية في منطقة ماتبينغا حيث نشر الجيش تعزيزات في الفترة الاخيرة. وقال ضابط في الجيش النظامي ان بعثة الاممالمتحدة بدأت بدعم القوات الحكومية. وأكد المصدر في بعثة الاممالمتحدة طالبا عدم الكشف عن هويته «اننا نقدم الدعم مع قسم»من عناصر لواء التدخل»، وان «مروحيات جاهزة لدعم العملية عند الضرورة». وأكد مدافع عن حقوق الانسان من كيبومبا التي تحصن فيها مقاتلو حركة ام 23 بعد هجوم اغسطس، ان المتمردين «موجودون بأعداد كبيرة في تلة هيهو» القريبة من المعارك وان السكان الذين يفرون من المواجهات يتوجهون الى روندا.