تنتظر سوق الأسهم السعودية من البنوك المحلية اتفاقا على إطلاق المزيد من صناديق الاستثمار في الأسهم المحلية، بعد النجاح الذي حققته الصناديق العاملة حالياً في السوق، والتي حققت نسب نمو جيدة، مستفيدة من الانتعاش الذي تحقق لسوق الأسهم المحلية. ويرى مستثمرون في سوق الأسهم السعودية ان البنوك المحلية قد تلعب دوراً مهماً كصانع لسوق الأسهم، حيث ان السوق لا تزال تعاني من غياب صانع السوق الحقيقي، وان الدور المغيب للبنوك المحلية يجب ان يعود لإيجاد المتانة في أكبر أسواق المال في الشرق الأوسط. وتسارع نمو صناديق الاستثمار التي تديرها البنوك المحلية، ووصلت القيمة الصافية لتلك الصناديق إلى نحو 9.1 مليار ريال، شملت جميع البنوك السعودية العشرة. واستحوذت صناديق الاستثمار الثلاثة في الأسهم المحلية لبنك الرياض على أكثر من 50 بالمائة من صافي القيمة الإجمالية، وتوزعت النسب الباقية على باقي الأسهم التسعة، في إيحاء لدور ضعيف تقوم به تلك البنوك في لعب دور مهم كصانع للسوق. واختلفت كفاءة إدارة الصناديق الاستثمارية، حسب نسب النمو التي حققتها أسعار وحداتها، وجاءت صناديق كل من البريطاني والأمريكي والرياض في المقدمة، قياسا بنسب النمو التي حققتها منذ بداية العام.