تعكف وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ممثلة في وكالتها لشؤون الأوقاف على متابعة تنفيذ خطة محكمة للعناية بالمكتبات الوقفية التي تشرف عليها بأنحاء المملكة، تتضمن تنفيذ مشروع لترميم وتعقيم جميع المخطوطات التي تحتاج الى معالجة، والتي يبلغ اجمالها (19.102) مخطوط نادر، ومن المكتبات التي تم الانتهاء منها: مكتبة مكةالمكرمة، ومكتبة عبدالله بن العباس بالطائف، اللتان تحتويان على عدد كبير من المخطوطات ونفائس الكتب، ويتم حاليا دراسة تعميم المشروع، بانشاء قسم لترميم وتعقيم المخطوطات والكتب النادرة بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة. ذكر ذلك فضيلة وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المطرودي، مبينا ان خطة الوزارة تتضمن ايضا تطبيق نظام الفهرسة والتصنيف الآلي بهذه المكتبات، لضمان المحافظة على محتوياتها، وسهولة التعرف على ما فيها من الكتب، والمخطوطات، والدوريات، وقد استفادت مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة من هذا النظام والتصنيف. وأضاف الدكتور المطرودي: إن الوكالة قد أجرت مؤخرا دراسة تفصيلية، استهدفت تحديد الاحتياجات الفعلية للمكتبات الوقفية التي تشرف عليها، ودراسة أخرى عن حاجة المكتبات القائمة في المساجد من الكتب، وتم بموجب هذه الدراسات وضمن خطتها المحكمة اعداد تصور طويل المدى، للنهوض بمستوى المكتبات الوقفية، من خلال تزويدها بكافة الاحتياجات العلمية والتقنية، وتأمين الخزانات الملائمة للحفاظ على مقتنياتها. وأفاد فضيلة وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف بأنه قد تم افتتاح عدد من المكتبات الخيرية في عدد من الجوامع والمساجد، بالاضافة الى تزويد المكتبات الوقفية بنسخ من الاصدارات الحديثة، والمؤلفات الهامة، والكتب المهداة من بعض الجهات الحكومية، مشيرا الى ان اجمالي اعداد مقتنيات المكتبات الوقفية التابعة للوزارة حتى نهاية العام المنصرم بلغ حوالي (153) ألف مطبوعة من الكتب والمخطوطات والدوريات. واوضح الدكتور المطرودي ان هذه المقتنيات موزعة على سبع مكتبات تابعة للوزارة هي: مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ومكتبة مكةالمكرمة في مكة، ومكتبة عبدالله بن العباس بمحافظة الطائف، ومكتبة محمد بن صالح المقبل، بمحافظة المذنب، والمكتبة الصالحية بمحافظة عنيزة، ومكتبة الإمام تركي بن عبدالله بمنطقة قصر الحكم بالرياض، ومكتبة الوزارة بمقر الوزارة في الرياض، ويستفيد الكثير من الباحثين وطلاب العلم مما تحويه هذه المكتبات من نفائس ونوادر المخطوطات والمطبوعات من الكتب القديمة والحديثة، والتي قد يقدر سعر العنوان الواحد منها بآلاف الريالات. وفي ختام حديثه نوه فضيلة الدكتور المطرودي بما تجده الأوقاف الخيرية عموما، والمكتبات الوقفية خاصة من دعم مادي ومعنوي من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله والتي لا تدخر جهدا ولا وسعا في سبيل الحفاظ على ما تحويه من الكنوز والنفائس، وزيادة محتوياتها من الكتب والمخطوطات، وادخال الأساليب الحديثة في ادارتها، كما أشاد بما تجده هذه المكتبات من متابعة وعناية خاصة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز محمد آل الشيخ، سائلا الله تعالي ان يوفق الجميع الى ما يحب ويرضى.