صدر عن وكالة الوزارة لشؤون الاوقاف بوزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ،(فهرس مخطوطات التفسير والتجويد والقراءات وعلوم القرآن في مكتبة الملك عبدالعزيز الوقفية بالمدينة المنورة) ، وذلك ضمن خطة الوزارة لاصدار فهارس المخطوطات في المكتبات التابعة لها.وقدم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ لهذا الفهرس ، مؤكداً ان من منهاج هذه الوزارة جعل مخطوطات التراث الإسلامي في متناول الباحثين ، والتعريف بها ، وأبان معاليه ان مما يميز مخطوطات هذا الفهرس: كون كثير منها كتب بخطوط مؤلفيها ، واشتمل البعض منها على كثير من التعليقات والحواشي المفيدة ، والتصحيحات ، والمقابلات على ايدي مشاهير العلماء ، اضافة إلى ان بعضها قد خُط في فترات متقدمة من التاريخ الإسلامي ، وتوزعت تلك المخطوطات على عدد من الحواضر العلمية ، يأتي في مقدمتها: مكةالمكرمة ، والمدينة المنورة.وأكد معالي آل الشيخ ان المملكة العربية السعودية قد حظيت - ولله الحمد - بوجود عدد من المكتبات الوقفية المهمة التي تحتفظ بنوادر المخطوطات ونفائس المؤلفات ، وتولي حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هذه المكتبات جُل اهتمامها وبالغ عنايتها ، حيث أوكلت الاشراف عليها إلى وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ، التي لا تألو جهداً في سبيل المحافظة عليها ، وعلى ما تحويه من كنوز المعرفة ، ولا تدخر وسعاً في العمل على زيادة مجموعاتها من الكتب والمخطوطات ، وادخال الاساليب والتقنيات الحديثة في ادارتها ، وتصنيف محتوياتها ، وفهرسة مخطوطاتها ، وتيسير سبل الاستفادة منها.وسأل آل الشيخ المولى - جل وعلا - أن يوفق الوزارة إلى التمكن من اصدار فهارس متكاملة للمخطوطات المحفوظة بمكتباتها ، للتعريف بالنادر منها ، ومؤازرة الجهود الخيرة للجامعات ، ومراكز البحوث ، في تحقيق تراث هذه الامة ونشره ، كما وجه معاليه شكره للإخوة الذين اسهموا في التخطيط لهذا الفهرس واعداده ومراجعته ، وطبعه ، منوهاً بجهد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية ، في مراجعة الفهرس وتنقيحه ، وتمنى معاليه للجميع التوفيق والعون ، مشيراً إلى ان مكتبة الملك عبدالعزيز الوقفية بالمدينة المنورة ، تعد من أهم المكتبات الوقفية التي تشرف عليها الوزارة ، وتربو مخطوطاتها على أربعة عشر ألفاً وخمسمائة مخطوط في مختلف العلوم والمعارف والفنون.جدير بالذكر ان (فهرس مخطوطات تفسير القرآن الكريم وعلومه) جاء في مجلد ضخم ضم (704) صفحة من النوع الفاخر ، جمع فيه ما يزيد عن ألف وخمسمائة مخطوط ، وقد قام باعداده مجموعة من الباحثين بمكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة ، يتقدمهم الاستاذ عمار بن سعيد تمالت ، حيث قاموا بعمل جرد كامل لمخطوطات المجموعات الوقفية بالمكتبة ، تحت اشراف المدير العام الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المزيني ، وتم تقسيم المخطوطات إلى أربعة فنون كلها تتعلق بالقرآن الكريم وهي: فن التفسير ، وفن التجويد ، وفن القراءات ، وفن علوم القرآن ، كما تم وضع كشافات علمية لمحتويات الفهرس المتنوعة في نهايته ، ويلحظ المتصفح للفهرس شيئاً جديداً ربما لم يكن متوافراً من قبل في فهارس المخطوطات ، وهو وجود (صورة ملونة) في بداية كل فن من الفنون الاربعة التي ضمنها الفهرس لإحدى المخطوطات النادرة التي ذكرت تحت ذلك الفن.ويعد المجلد في مجمله اضافة ثمينة تسهم في اثراء المكتبة الإسلامية ، وروادها من طلاب العلم والباحثين والدارسين ، المهتمين بتحقيق التراث الإسلامي في مجال المخطوطات.