صنفت المملكة في المرتبة "44" في مؤشر جديد يقيس مدى تقدم الدول في إرساء البنية الاساسية للمعلوماتية في مجموعة "المتأهبين" تليها الاردن في المرتبة 50 ثم مصر في المرتبة 51 في حين جاءت دولة الامارات العربية المتحدة في المرتبة الاولى في المجموعة ذاتها. وقسم المؤشر دول العالم الى 5 مجموعات الاولي "مجموعة السابقين" وهي الاكثر تقدما في مجتمع المعلوماتية والأعلى من 5.4 ألف نقطة، والثانية "مجموعة الدول سريعة الخطى"، وهي التي تعمل بجهد متسارع لتأسيس مجتمع المعلوماتية ، ومجموعة "المتأهبين" وهي مجموعة الدول التي قطعت شوطا لا بأس به في ارساء البنية التحتية لمجتمع المعلوماتية ، ولكن مازالت لديها بعض المعوقات وتقوم ببذل الجهود للتغلب عليها، وأخيرا مجموعة "المتمهلين" وهي المجموعة التي اخذت قرارا بالمضي في تأسيس مجتمع المعلوماتية ووفق مؤشر عام 2001 فإن مجموعة "السابقين" تضم 15 دولة تحتل السويد المرتبة الاولى للسنة الثانية على التوالي، تليها النرويج ثم الولاياتالمتحدة والدانمارك وقد كانت الولاياتالمتحدة تحتل المرتبة الاولى منذ بدء اصدار المؤشر عام 1996 حتى عام 1999. اما مجموعة "سريعي الخطى" فتضم 12 دولة تتصدرها نيوزيلندا تليها بلجيكا وتايوان، كما تضم "مجموعة المتأهبين" 16 دولة تتصدرها الامارات وتليها هنغاريا وبولندا، واخيرا تضم مجموعة "المتمهلين" 12 دولة جاءت المملكة في المقدمه تلتها البرازيل وكولومبيا. وينقسم المؤشر الى مجموعة عناصر هي: البنية الاساسية للكمبيوتر من حيث عدد الاجهزة الشخصية ونسبتها الى عدد الافراد ونوعية الاستخدام الجيد الخاص والتجاري والتعليمي والحكومي ووجود الشبكات وحجم الانفاق على تطوير البرمجيات وعلى صناعة اجهزة الكمبيوتر، ويأخذ المؤشر في الاعتبار البنية التحتية المعلوماتية "عدد خطوط الهواتف وكلفة المكالمات المحلية والدولية وعدد اجهزة الفاكس والمحمول والتليفزيون والراديو، وعدد المشتركين في خدمة الكايبل ونسبة الخلل في خطوط الهاتف" اما بالنسبة للبنية الاجتماعية فعدد الملتحقين بالدراسات الثانوية العامة والمهنية ونسبة قراء الصحف، ودرجة توافر الحريات المدنية وحرية الصحافة. وطبقا لتقرير التمثيل التجاري فإن المؤشر يفيد الحكومات - الدول - كمرجعية لوضع برامج وطنية لدعم جهود تضييق الفجوة الرقمية، كما تستفيد من المؤشر الشركات العاملة في صناعة تكنولوجيا المعلومات وشركات الانترنت وشركات الاتصالات العالمية في ممارسة نشاطها في الاسواق العالمية المختلفة. واشار الى غياب 150 دولة عن المؤشر ؛ لانها ما زالت في بدايات وضع البنية التحتية لمجتمع المعلوماتية او انها ما زالت خارجة كليا، وتصنف بمجموعة "المبتدئين" وهذا يدل بدوره على عمق الفجوة الرقمية بين الدول النامية والمتقدمة التي بدأت تستقطب اهتماما واسعا لمعالجتها تخوفا من وقوع هذه الدول في دائرة التهميش في اقتصاد العولمة.