اختتمت قمة الفقراء الأفريقية أمس الأول في قرية سيبي المالية أعمالها، والتي خصصت أصلا لمواجهة قمة مجموعة الثماني التي عقدت في كاناناسكيس بكندا مساء الجمعة الماضي. ودعت قمة الفقراء في بيانها الختامي القادة الأفارقة إلى إشراك المجتمع المدني الأفريقي في وضع خطة تنمية داخلية للقارة كما طلبت إلغاء فوريا وغير مشروط للديون الخارجية الأفريقية. وانتقد بيان سيبي الشراكة الجديدة من اجل التنمية في أفريقيا ( نيباد) التي تبناها رؤساء الدول الأفريقية من اجل إخراج أفريقيا من التخلف، والتي عرضت على مجموعة الثماني التي تضم البلدان الثمانية الأكثر ثراء في العالم سعيا للحصول على دعمها. وأعتبر موقعو البيان ان هذه الشراكة تفتقر إلى استراتيجيات مشاركة من شانها ان تأخذ في الاعتبار المهمشين والأكثر فقر. واتهم البيان النخب الأفريقية بأنها قامت بالاستحواذ على أموال بدون التعرض إلى ملاحقات وطالب بتحقيق في الممتلكات المكتسبة بطريقة غير شرعية وإنشاء محكمة جنائية دولية على المدى المتوسط لملاحقة الجرائم الاقتصادية. وطالبت القمة ببيع المنتجات الزراعية وغيرها من المواد الأولية الأفريقية بأسعار مقبولة وبإلغاء المساعدات التي تسدد لتصدير المنتجات إلى البلدان الثرية كما طالبت بإتاحة الفرص للمنتجات الأفريقية حتى تصل إلى الأسواق الشمالية.. وخلص البيان إلى القول ان المشاركين في القمة يدعون إلى إنشاء صندوق لتنمية أفريقيا من اجل المزيد من المساواة ومن اجل انطلاقة اقتصادية وخلق فرص عمل في أفريقيا. يذكر ان نحو 200 مندوب من مالي، النيجر، السنغال، غينيا، وبوركينافاسو، شاركوا في هذه القمة المضادة التي نظمها الفرع المالي لجمعية اليوبيل 2000م لمناهضة العولمة التي تنشط من أجل إلغاء ديون البلدان الفقيرة.