جاء الكتيب الشهري المصاحب لعدد ربيع الآخر من (المجلة العربية) متميزا ونادرا في موضوعه حيث تناول مؤلفه د. عبدالله بن الفيفي (مقاييس الجمال عند المكفوفين) وقد استعرض فيه مقاييس الجمال في النظرية العامة ومقاييس الجمال الفني (بين العميان والمبصرين) ومقاييس الجمال بين الواقع الحسي والتمثل الثقافي ونظرية الخيال والابداع.. واستشهد الكاتب باشخاص لهم دور رائد في عالم الفكر والنتاج الفكري بينما هم في الاصل لا يرون عبر اعينهم لكنهم يرون عبر قلوبهم وبصائرهم، فقلوبهم حية نابضة بالحياة ممتلئة بالعطاء والتفاعل وان تعطلت رؤيتهم، فالمقياس ليس بفقدان حاسة من الحواس ولكن المقياس بما يخبئه العقل وتخزنه الذاكرة وبما ينبض به القلب من حيوية.