سعادة رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....وبعد إيماءً إلى ما تطرق إليه الصحفي الأستاذ/ سليمان العمير محرر صفحة "اليوم والناس" بالعدد رقم:10606 بتاريخ 18/4/1423ه ،وعطفاً على تجاوب مدير إدارة الإعلام بأمانة الدمام الأستاذ/حسين البلوشي بالعدد رقم: 10610 بتاريخ 22/4/1423ه ،وذلك بخصوص (مجلة أمانة مدينة السلام) التي سوف ترى النور بعد شهرين تقريباً إن شاء الله، لي هذه المداخلة والاقتراحات التي أتمنى أن يأخذها المسؤولون عن صدور تلك المجلة بعين الاعتبار.أتمنى أن تحاول هذه المجلة الاعتناء كثيراً بالمعلومة والأرقام التي تخدم الباحث والمتابع وتختصر الكثير من الكلام الإنشائي غير المفيد، وهذا سوف يجد صداه لدى قراء المجلة من ناحية ولدى وسائل الإعلام المحلية من الناحية الأخرى، لأنها بذلك سوف تصبح إن شاء الله مواد هذه المجلة مصدرا لعدد من صحفنا الغراء التي نفتخر بها ونسعد بمتابعتها وتفاعلها مع ما سوف ينشر في هذه المجلة، لأن صحفنا سوف تعتمد على أعداد هذه المجلة وعلى بعض موادها وتركز على ما يرد فيها من أخبار متخصصة ودراسات وبحوث وخصوصاً تلك الدراسات التي سوف يقوم باعدادها المتخصصون من الأكاديميين وغيرهم. وبحكم متابعتي مطبوعات صحفية وجرائد ومحلات وملاحق تصدرها إدارات العلاقات العامة من عدة جهات حكومية وغير حكومية وشركات مختلفة من داخل المنطقة الشرقية وخارجها، فاني أتطلع بأن تحقق المجلة الوليدة نجاحاً وتتلافى الأخطاء التي يلمسها ويستوعبها قارئ تلك المطبوعات الصحفية المختلفة، وذلك بسبب مطالعتي المستمرة بشكل متواصل، كنت فيها قارئاً مخلصاً وملتزماً حتى أقصى درجة. ولقد ترددت كثيراً قبل إبداء اقتراحاتي ولكن عندما قرأت تعقيب الأستاذ/حسين البلوشي مدير إدارة الإعلام بأمانة الدمام ورئاسته تحرير تلك المجلة، فاني أحست بأن لديه الرغبة الكبيرة للتغيير من خلال حديثه عن الجهود التي تحدث عنها لتفعيل دور الإعلام والنشر في أمانة الدمام. لذلك فاني اقترح بأن يكون المراسلون والمتعاونون بالمجلة مؤهلين لأن ذلك بلاشك سوف يدعم ويقوي موقف المجلة.. أيضاً بالنسبة للأخبار.. فان أي شخص قدر له العمل في أقسام العلاقات العامة في الجهات الأخرى فأنه يعلم تماماً أن المواد الإخبارية المحررة هي من اعداد موظفي العلاقات العامة أنفسهم.. ويكتب كل واحدة منهم اسمه فوق كل خبر.. ثم يرسله للتحرير، وهذا يعاكس المصداقية...ان الإعداد لإصدار مجلة ( أمانة مدينة الدمام) في الفترة الحالية جاء مصادفاً لعصر المعلومات حيث لم يشهد أي عصر سابق مثل هذا الكم من البيانات والتقارير والتفاصيل والأمثلة والآراء والإحصاءات والأرقام التي نشاهدها يومياً، والمؤمنون بالمستقبل متأكدون أن هذه الموجة العارمة من المعلومات والإصدارات سوف تزداد، فمثلاً انظروا إلى هذه الحقائق التالية عن المعلومات في عصرنا الحالي:- 1. الطبعة الواحدة من صحيفة (نيويورك تايمز) تحتوي على معلومات تفوق ما تعلمه شخص في القرن السادس عشر طوال حياته. 2. تصدر حالياً عشرة آلاف مجلة في الولاياتالمتحدة. 3. يصدر خمسون ألف كتاب في الولاياتالمتحدة سنوياً. 4. تصدر سبعة آلاف دراسة علمية يومياً في أنحاء العالم. 5. وبحلول عام 2005م ستكون كمية المعلومات المتاحة ضعف ما هي عليه الآن في أقل من عامين. أعود لبيت القصيد.. وهو القارئ.. حيث يستوجب أن تكون هناك مساحة كافية للقارئ للمشاركة. وأخيراً وليس آخراً، فانني أتمنى لهذه المجلة التوفيق والنجاح في زمن قياسي لكي تحقق الكثير من طموحات القراء والمواطنين بالمنطقة الشرقية، وأعتقد جازماً بأن القائمين على تحرير ونشر هذه المجلة لن يألوا جهداً في وضعها في صدارة مجلات الجهات الأخرى، داعياً الله العلي القدير أن يكلل جهودهم بالتوفيق لكل ما فيه خير وطننا الحبيب، والقراء والمواطنين بالمنطقة الشرقية وغيرها من مناطق مملكتنا الغالية. وتفضلوا بقبول فائق التحية والاحترام،،،، مشعل بن سحمي الفهري/ارامكو