في خطوة رائعة وقرار حكيم من صاحب القرار الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتمد سموه قبل ايام مشاركة اللاعبين دون 23 سنة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وذلك بهدف اكتشاف المواهب التي ماتت قبل ان تثمر في السنوات الماضية والاهتمام بالقاعدة التي ستكون الرافد الاساسي للاندية والمنتخبات الوطنية لاسيما الاولمبي الذي سيعتمد بشكل مباشر على هؤلاء اللاعبين. ان القرار الذي اعتمده امير الشباب كان بمثابة طوق النجاه للاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة مع انديتهم وقد لقي ترحيبا جماعيا من جميع شرائح الوسط الرياضي من خلال الاستطلاع الذي اجراه "الميدان الرياضي" خلاله آراء عدد من الاداريين والمدربين على النحو الاتي: المسابقة طوق نجاه للاعبين الصاعدين ففي البداية قال وجدي الطويل المشرف على كرة القدم بالاهلي ان القرار الذي اعتمده الامير سلطان بن فهد كان قرارا حكيما ورائعا ومفيدا للاندية واللاعبين ولكن مازلنا ننتظر تفاصيله لاننا لاندري هل اللاعبون تحت 23 سيقيدون في قائمة مستقلة او ينضمون لقائمة الفريق الاول وهل المسابقة تقام بنظام الدوري من دورين وهل موعدها سيكون متزامنا مع مسابقة الدوري وهل يسمح لهؤلاء اللاعبين بالمشاركة مع الفريق الاول. واوضح الطويل انه من خلال الاجابة عن تلك التساؤلات يمكن ابداء الرأي بشكل موسع ولكن في كل الاحوال تظل هذه الخطوة رائدة وموفقة حيث ان اللاعبين الصاعدين من درجة الشباب سيجدون الفرصة الكافية من خلال تلك المسابقة لاثبات جدارتهم وصقل مواهبهم نحو الافضل كما انها فرصة لحماية هؤلاء اللاعبين من الضياع بعد تنسيقهم من انديتهم فنحن نجد اللاعبين الذين تم تنسيقهم في السنوات الماضية من كافة الاندية محبطين لكونهم يثقون في امكاناتهم الفنية ولكنهم لم يمنحوا الفرصة الكافية عندما يتم تصعيدهم للفريق الاول لكون المدربين ينظرون للاسماء اللامعة والرنانة والجاهزة على عكس هؤلاء اللاعبين الذين يحتاجون لبعض الوقت من اجل البروز واثبات الذات. واشار الطويل الى ان مسابقة دون 23 سنة ستكون فرصة ايضا للحكام لتطوير مستواهم لان الحكم عندما يقود مباراة في هذه المسابقة ويخطئ فانه سيتدارك هذا الخطأ عندما يقود مباراة في مسابقة الدوري. وتطرق الطويل لسلبيات هذا القرار وقال ان الاندية حاليا تعاني من ازمة مالية واستحداث مثل هذه المسابقة في الوقت الراهن يزيد من الحمل على كاهل الاندية حيث تحتاج الى دعم اضافي من اجل التعاقد مع اجهزة فنية واعداد الفرق بشكل مناسب فضلا عن متطلبات السفر وخلافها. ولكن مع ذلك فان الايجابيات اكبر من السلبيات لاسيما وان المنتخبات الوطنية ستستفيد استفادة كاملة من اقامة مثل هذه المسابقة. الكرة السعودية خسرت الكثير في السنوات الماضية اما المدرب محفوظ حافظ مدرب شباب الاتحاد فقال ان القرار ناجح بكل المقاييس وكنا ننتظره من سنوات طويله ونحن سعداء به واتمنى من الامير سلطان بن فهد والامير نواف بن فيصل ان يضعا الضوابط التي تكفل نجاح هذه المسابقة التي سيكون لها دور فاعل ومؤثر في تطوير المنتخبات الوطنية. واوضح حافظ ان الكرة السعودية في السنوات الماضية خسرت العديد من النجوم الواعدة بسبب الاندية التي تتسابق على تنسيقهم مع بداية كل موسم دون ان تمنحهم الفرصة الكافية للوقوف على مستوياتهم بحجة ان العدد المحدد ب "40" لاعبا لا يسمح لهم بتسجيل هؤلاء اللاعبين او تصعيدهم على حساب لاعبين يحظون بثقة الجهاز الفني والجماهير المنتمية لذلك النادي. واكد حافظ ان الاندية في السابق خسرت الكثير من الريالات من اجل صقل موهبة اللاعبين في درجتي الناشئين والشباب ولكن في النهاية خسرت اللاعبين الى جانب المادة ولكن مما لاشك فيه ان استحداث مثل هذه المسابقة سيبرز العديد من النجوم الواعدة من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة وان شاء الله هذا الدوري المصغر سيكشف العديد من المواهب التي سيكون لها صولات وجولات مع المنتخبات الوطنية. وعاد حافظ وقال ان هناك لاعبين على مستوى فني وخلقي رفيع سبق وان اشرفت عليهم في شباب الاتحاد ولكن مع الاسف نسقوا دون ان يأخذوا الفرصة ولو لمرة واحدة وهذا، اعتقد انه ظلم، خصوصا وان الاندية تفضل بقاء اللاعبين المستهلكين على حساب لاعبين ينتظرهم مستقبل مشرق. واشار حافظ الى ان العقبة الوحيدة التي تعترض نجاح مثل هذه المسابقة هي الموارد المالية حيث تحتاج الاندية الى معونة من قبل رعاية الشباب لتحقيق الهدف المنشود خصوصا وان هذا الفريق الشاب يحتاج الى جهاز فني وآخر اداري بالاضافة لاقامة بعض المباريات الودية من اجل تجهيزه بالصورة المطلوبة. انتظرنا هذه المسابقة اما المدرب الاهلاوي يوسف عنبر فقال ان هذه الخطوة ممتازة والحقيقة اننا كنا ننتظرها منذ زمن لما فيها من فائدة كبيرة للاندية والمنتخبات الوطنية مشيرا الى ان هذه المسابقة ستكون محط اهتمام المسئولين في الاندية حيث يسعون من خلالها الى تكوين قاعدة كبيرة وغنية بالمواهب التي تكفل لها عدم الاستعانة باللاعبين من الاندية الاخرى فضلا عن ان اكتشاف مواهب بارزة سيتم الاستفادة منها في تكوين المنتخب الاولمبي الذي يعتبر هو النواة الحقيقية للمنتخب الاول. واكد العنبر ان تكوين فريق تحت 23 سنة سيتيح المجال امام المدربين الوطنين للاشراف على تلك الفرق كما ان اللاعبين الصاعدين من درجة الشباب سيجدون الفرصة الكافية لاثبات جدارتهم بتمثيل الفريق الاول والانضمام لصفوف المنتخب الاولمبي. واضاف العنبر اتمنى ان يتغير نظام المسابقة بحيث يكون دوري من دورين حتى تتحقق الفائدة المرجوة مشيرا الى ان النظام السابق "المجموعات" لا يخدم الفرق ولا اللاعبين لكون كل فريق يلعب ست مباريات وهي ليست كافية للحكم على مستويات اللاعبين وابراز مواهبهم. البطولة ستحفز اللاعبين اما المدرب القدير عبدالله غراب فقد اثنى على هذه الخطوة الرائعة وقال نحن لدينا زخم كبير من النجوم الشابه التي تترواح اعمارهم بين 17 20 سنة ولكن المشكلة عندما يصلون الى الفريق الاول لا يجدون استقبالا لانعدام الخبرة وصغر السن الذي لا يسعفهم لمجاراة لاعبي الفريق الاول وبالتالي يتم تنسيقهم ولكن هذه البطولة الجديدة سيكون لها مردود ايجابي على اللاعبين الصاعدين وعلى الفرق التي ينتمون اليها وعلى المنتخبات لاسيما الاولمبي وقال ان هؤلاء اللاعبين سيجدون الفرصة الكافية للكشف عن مواهبهم واثبات جدارتهم بالبقاء في كشوفات الفرق ومن ثم اخذ الفرصة الكافية مع الفريق الاول. واوضح الغراب ان من السلبيات ان بعض الفرق ليس لديها لاعبين تحت 23 سنة في الوقت الراهن بسبب تنسيقهم في المواسم الماضية ولكن في الوقت نفسه يمكن التغلب على تلك السلبية من خلال الاستعانة ببعض اللاعبين المصعدين للفريق الاول وكذلك اللاعبين المستجدين الذين تناسب اعمارهم شرط المسابقة واشار الغراب الى انه في المستقبل سيتم التغلب على تلك السلبيات وستجني الاندية فائدة هذه المسابقة بالاضافة الى المنتخب الاولمبي الذي لن يعجز مدربه في اختيار العناصر البارزة من خلال مشاهدته للاعبين اثناء انطلاق المسابقة. منع التجاوزات في الاعمار اما مدرب شباب الاهلي يحيى عامر فقال ان هذا القرار كان يفترض تطبيقه منذ مواسم لكونه يوسع القاعدة لدى الاندية ويمنح اللاعبين فرصة اخيرة لاثبات احقيتهم بالبقاء في كشوفات انديتهم. واوضح عامر ان هذه البطولة يجب ان تكون مستقلة بذاتها حتى لا يحدث تلاعب وتجاوزات في اعمار اللاعبين المشاركين فيها. واشار عامر الى ان مدربي المنتخب الاولمبي كانوا يعانون في السابق من اختيار العناصر لكون بعضهم يلعب في درجة الشباب والبعض الاخر يلعب مع الفريق الاول ولكن بعد تطبيق هذه المسابقة من قبل الامير سلطان بن فهد فان الصورة ستكون واضحة وسيقوم مدرب المنتخب الاولمبي باختيار العناصر من لاعبي تلك البطولة. وفي ختام حديثه بين عامر ان الاندية الان بدأت تستعد لمسابقات الموسم بلاعبيها الدوليين والذين تجاوزت اعمارهم سن 23 وهذا ما يحتم على الاندية وضع آلية واجهزة فنية لقيادة هذه الفرق. المسابقة ستكون قوية ومثيرة اما اداري الفريق الاهلاوي عبدالسلام سقناوي فقال ان استحداث هذه البطولة امر مفرح للجميع ويصب في مصلحة الكرة السعودية لان اللاعب الشاب سيجد الفرصة لتقديم ما لديه من مهارة وموهبة قد تندثر لولا استحداث هذه المسابقة مشيرا الى ان اللاعب يستمر في الملاعب فوق 12 سنة وعندما يتم تصعيد اللاعبين الشباب للفريق الاول لا يجدون الفرصة لكون اللاعبين الكبار متمسكين بمراكزهم لاسيما وانهم في قمة عطائهم ومن الصعب التفريط فيهم وهذا ما يؤدي الى تنسيق هؤلاء اللاعبين الشباب رغم ادراكنا ومعرفتنا ان غالبيتهم يملك موهبة كروية فذة تنتظر اتاحة الفرصة للكشف عن حقيقتها ولكن تحديد القائمة باربعين لاعبا يحتم علينا اسقاط بعض اللاعبين الشباب من الكشوفات نظرا لاكتمال القائمة. واكد السقناوي ان الازمة المالية تمثل مشكلة لاقامة هذه البطولة على الوجه المطلوب واعتقد ان توفر الدعم المادي سيجعل هذه المسابقة من اقوى مسابقات الموسم لاسيما وانها تحمل اسم فقيد الرياضة الامير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله. البطولة الجديدة ستريح اللاعبين اخيرا قال المدرب الاهلاوي بفريق المستجدين الكاتبن بندر سرور ان الفكرة رائدة ونحن كمدربين وطنيين ننتظر تنفيذها حيث اننا جاهزون لتدريب تلك الفرق. واشار الى ان كثرة المسابقات في السابق ارهقت اللاعبين لاسيما الدوليين ولكن الان اصبح الوضع مختلف تماما حيث سيشارك في الدوري والكأس اللاعبون الذين تجاوزت اعمارهم "24" سنة على ان تتاح الفرصة في هذه البطولة للاعبين الذين تترواح اعمارهم ما بين 19 23 سنة وهنا نستطيع القول ان هذه البطولة بمثابة الكشاف للمدربين لانتقاء اللاعبين البارزين وادراجهم ضمن قائمة الفريق الاول وتغذية المنتخبات الوطنية بهم.